أعلن ما يسمى ب وزير "الأمن القومي" في حكومة الاحتلال إيتمار بن غفير، مساء اليوم الخميس، عن قرار جديد بشأن إقامة توربينات (مراوح هوائية)، في قرى شمال الجولان السوري المحتل، وهو ما أسفر عن خروج تظاهرات احتجاجية حاشدة.

جاء ذلك في ختام لقاء جمع بن غفير والزعيم الروحي للدروز في الداخل المحتل الشيخ موفق طريف، وفق قناة "كان" الإسرائيلية الرسمية.

وقال بن غفير: "الأعمال في الجولان ستستمر حتى عشية عيد الأضحى وستتوقف في العيد وستستمر بعد ذلك مباشرة".

ويعد قرار "بن غفير"، رفضا صريحا لمطالب توجه بها قادة الطائفة الدرزية في الداخل المحتل بعد اجتماع طارئ الليلة الماضية (الأربعاء- الخميس).

وبحسب ما أفادت به صحيفة "يديعوت أحرونوت"، بعث قادة الطائفة برسالة لرئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو، طالبوه فيها بوقف أعمال بناء التوربينات في قرى شمال الجولان المحتل على الفور، وسحب القوات من هناك، حتى نهاية عيد الأضحى، على أن يتم تشكيل لجنة لبحث المسألة بعد العيد.

وأمس الأربعاء، تظاهر آلاف الدروز في قرية مسعدة بشمال الجولان المحتل، احتجاجا على استمرار أعمال بناء التوربينات في قراهم، واندلعت مواجهات عنيفة مع القوات لدى محاولتها فض التظاهرة.

وأسفرت المواجهات، عن إصابة 10 محتجين، بعضهم بالرصاص الحي، وصفت جراح 5 منهم بالخطيرة، كما أصيب 17 من قوات الاحتلال بجروح طفيفة، واعتقلت قوات الاحتلال 6 متظاهرين.

وأمس الأربعاء، قال بن غفير، إنه وجه القوات بإطلاق عملية سماها "رياح الجولان"، للتعامل مع احتجاجات السوريين من أبناء الجولان المحتل على إقامة توربينات لتوليد الكهرباء في أراضيهم.

ويؤكد أهالي المنطقة أن إقامة تلك التوربينات ستعيق زراعة الأرض وتمثل خطرا بيئيا على المنطقة، فيما تقول حكومة الاحتلال إنها ستوفر الكهرباء لـ 50 ألف أسرة.