إنهم الشهداء، فوارس فلسطين، يولدون في أجمل الأزمنة والأمكنة، يعطرون البلاد بدمائهم الطاهرة، ويسيرون في صفوف الجهاد، قافلة من العاشقين لا تنتهي، ويرتقون شهداء على طريق القدس.

كانت مدينة طوبـاس على موعد مع فارسها محمد ناصر دراغمة بتاريخ 12 يناير عام 1991م، لعائلة مؤمنة كريمة من عوائل شعبنا التي قدمت كوكبة من الشهداء، ومنهم: أيمـن وأحمد ومعمر وعبد القادر دراغمـة، والشهيدتين وردة وهبة دراغمة.

أنهى مراحله الدراسية في مـدارس طوبـاس بتفـوق، وبعدهـا التحق بالثانوية ليجتاز سنتين منهـا ثم حـال استشهاده دون دراسته للثانويـة العامـة.

انضم لحركة الجهاد الإسلامي داخل سجن "هشارون" الذي أمضى فيه مدة عامٍ وهو في سن الثالثة عشر من حيث اتهمه الاحتلال بمحاولة تنفيذ عملية استشهادية داخل الأراضي المحتلة.

نفذت ابنـة عمـه الاستشهادية المجاهـدة هبة دراغمـة ابنة سرايا القدس، عملية استشهادية في مدينة العفولة عام 2003م، وأسفرت عن مقتل وإصابة عشرات الصهاينة.

شهيداً على طريق القدس

 فجـر يـوم الأحد الموافق 29 يونيو 2008م توغلـت قـوة عسكرية صهيونية في مقبرة مدينة طوباس، حيث نصبت كميناً داخـلها، وأثناء مرور شهيدنا من المقبرة قامـت قـوات المستعربين بإطلاق النار عليـه فأصابـوه إصابات مباشرة، في جريمة إعدام بدم بارد، ليلتحق بقافلة الشهداء الميامين على طريق فلسطين.