أدانت وزارة الخارجية والمغتربين اليوم الأحد 2/يوليو/2023 اقتحامات المستوطنين للمسجد الأقصى المبارك التي تجري يوميًا بإشراف وتنظيم وحماية الاحتلال وأذرعه المختلفة والجمعيات الاستيطانية المتطرفة التي تتفاخر على شبكات التواصل الاجتماعي بمخططاتها التي تستهدف المسجد وبناء "الهيكل" المزعوم مكانه، وأداء طقوس تلمودية في باحاته.
وقالت الخارجية في بيان لها إنها تنظر بخطورة بالغة إلى استمرار الاقتحامات اليومية المتواصلة للمسجد الأقصى.
واعتبرت الاقتحامات تصعيدًا خطيرًا لتكريس تقسيمه الزماني، تمهيدًا لتقسيمه مكانيًا، إن لم يكن محاولة فرض السيطرة "الإسرائيلية" الكاملة عليه وهدمه وبناء "الهيكل" مكانه.
وأضافت:" ان هذا التصعيد جزءًا لا يتجزأ من عمليات تهويد القدس، وحلقة من حلقات ضمها للاحتلال، وتغيير معالمها وموقعها القانوني والتاريخي والديموغرافي، وفصلها تمامًا عن محيطها الفلسطيني".
وأوضحت أن التصعيد يشكل امتدادًا لحرب الاحتلال المفتوحة على المقدسات المسيحية والإسلامية، والمقابر والأماكن الأثرية والتاريخية والحضارية في المدينة المقدسة.
وبينت أنه يندرج ضمن سياسة "إسرائيلية" رسمية تهدف إلى حسم مستقبل المدينة المقدسة من جانب واحد وبقوة الاحتلال، ولصالح أطماعه الاستيطانية التوسعية، بما يؤدي إلى وأد أية فرصة لتجسيد دولة فلسطين على الأرض بعاصمتها القدس.
وحملت وزارة الخارجية، الحكومة الإسرائيلية المسؤولية الكاملة والمباشرة عن الاقتحامات والممارسات الاستفزازية لغلاة المقتحمين المتطرفين، محذرة من مخاطرها على ساحة الصراع.
وحذرت من مغبة التعامل مع تلك الاقتحامات كأمر واقع مفروض بقوة الاحتلال بات اعتياديًا، لأنه يتكرر يوميًا، ولا تستدعي وقفة دولية جادة لإجبار الاحتلال على وقفها، خاصة في ظل الانشغال العالمي باعتداءات مليشيا المستوطنين الإرهابية على الفلسطينيين.
وطالبت الوزارة المجتمع الدولي والأمم المتحدة ومنظماتها المتخصصة بسرعة التدخل لوقف العدوان المتواصل على القدس ومقدساتها.
ودعت إلى وقف هذا الزحف التهويدي التدريجي للمسجد الأقصى قبل فوات الأوان، وتوفير الحماية الدولية للشعب الفلسطيني عامة وللقدس ومقدساتها والأقصى خاصة.