أثنى الأمين العام لحركة الجهاد الإسلامي في فلسطين القائد زياد النخالة على ثباتِ وصبرِ عوائل الشهداء والأسرى والجرحى، وما بذلوه من تضحياتٍ وجهادٍ؛ حتى أضحينَّ نموذجاً فريداً يحتذى بالصبر والثبات والإرادة في مقارعة الأعداء.
وقال القائد النخالة في مهرجان (ثورة تيدكس.. تروي حكايا الجهاد والثورة) الذي ينظمه الإطار النسوي لحركة الجهاد الإسلامي: "عائلات الشهداء هم من أهم ما يملكه مجتمعنا الفلسطيني من معنويات، هذه المعنويات التي تعكس قوة المجتمع وإرادته وقدرته على الصمود والتحمل، ومواجهة التحديات".
وأضاف مخاطباً النساء من عوائل الشهداء والأسرى والجرحى: "أنتنَّ قيمة عُليا لدى الشعب الفلسطيني المجاهد والصابر، نتلمس من خلالكنَّ نبض المجتمع وإرادته ومقياس صموده في مواجهة العدو الصهيوني القاتل".
وتابع: "معركتنا الطويلة والكبرى مع العدو يقع فيها الكثير من الألم والذي عشته بكل تفاصيله، لكن أمام هذا الألم تكمن قيمة الإرادة والإيمان بقدر الله سبحانه وتعالى، وقيمة الاعتقاد والايمان بصيرورة هذه الحياة؛ بأن رحلة الحياة إلى الله قصيرة، ونراها حولنا في حياة الناس".
وأشار إلى انَّ "الشهداء الذين اختاروا الجهاد والقتال في سبيل الله، واصطفاهم عنده أصبحوا عناوين حياتنا في مواجهة العدو، ومواجهة الاحتلال، الذي يقتل ويدمر كل شيء في حياتنا".
وتابع: "أبناؤكن خرجوا لهذا العدو يدافعون عن أرضنا وكرامتنا ومقدساتنا فاصطفاهم الله شهداء متجاوزين كل ما يواجه الإنسان في حياته من الابتلاء، مقبلين على الله شهداء، بكرامتهم، وباختيارهم يفوزون بتكريم الله لهم بالشهادة التي هي اصطفاء من الله وبالتكريم لأمهات الشهداء وزوجاتهم وأبنائهم وآبائهم، بأنهم سيكونون ممن يشفع لهم الشهيد يوم القيامة، وهذه هي الجائزة الكبرى لعوائل الشهداء".
وقال: "لماذا نحزن عليهم وهم فرحون عند ربهم؟ وفي الدنيا الشهداء هم سادة مسيرتنا، وقادة جهادنا نحو القدس التي نحب ونحو فلسطين الوطن، الذي سنبقى مرابطين فيه، ونقاتل من أجل استعادته طال الزمان أم قصر".
وأضاف: "الشهداء هم مسار فخر لشعبنا الفلسطيني.. نحن نباهي بما تقمن به من تحدٍ في تربية الأبناء ورعايتهم، وبما تملكنَّ من إرادة في مواجهة الصعوبات نباهي بكنَّ شعوب العالم، فأصبحتنَّ نموذج يحتذى به، لكل نساء الأرض في العطاء والتضحية.
واختتم القائد النخالة حديثه بالتأكيد على أهمية وأثر حضور المرأة الفلسطينية، قائلاً: "حضوركن الدائم له أثره كبير في جهاد مقاتلينا، على امتداد وجود الشعب الفلسطيني، فلا تترددن في الحضور، ولتكن لديكن الثقة بالله، والثقة بأن حضوركنَّ في كل المواقع، لا يقل أهمية عن حضور المقاتلين في ميادين القتال".