طردت قوات الاحتلال الإسرائيلي مساء الاثنين (3 يوليو 2023)، مئات العائلات الفلسطينية من منازلهم في محيط مخيم جنين شمال الضفة الغربية المحتلة، وسط ذروة الاشتباكات مع رجال المقاومة في المدينة ومخيمها.

وأعلن الهلال الأحمر الفلسطيني تمكن طواقمه من إخلاء نحو 3 آلاف مواطن من محيط مخيم جنين بعدما طردهم جيش الاحتلال من منازلهم، فيما وثقت عدسات الكاميرات استهداف النازحين من جنين بقنابل الغاز المسيلة للدموع في مشهد مؤلم يؤسس لمرحلة جديدة وفقًا للكاتب والمحلل السياسي عرفات أبو زايد.

وقال أبو زايد في تصريح خاص لـ"شمس نيوز": "يبدو أن الأوضاع الميدانية وحِدة الاشتباكات والمواجهات والاستبسال من المقاومة في المخيم لم تمنح الاحتلال فرصة للتقدم داخل مخيم جنين".

وتوقع بأن فشل الاحتلال من اقتحام حارة الدمج في مخيم جنين أكثر من مرة يؤكد حِدة المواجهات وصعوبة الأوضاع على الأرض، وبالتالي لم يبقَ أمام الاحتلال سوى استخدام سياسة الأرض المحروقة.

وأضاف: "تنفيذ تكتيك الأرض المحروقة لا يمكن تطبيقه في ظل وجود المواطنين في منازلهم مما يحرج إسرائيل أمام الرأي العام الدولي والعربي من القيام بمجزرة كبيرة تضرب روايته المتعلقة بأنه يحارب "الارهاب" فقط داخل جنين على حد زعم الاحتلال".

وأوضح أن سياسة الأرض المحروقة تحتاج إلى إخلاء المواطنين ليصبح من السهل تطبيقها باستخدام الطائرات الحربية ( F-16 ) في القصف لمحاولة الإسراع في القضاء على المقاومة بالمخيم كما يعتقد العدو.

وأكد الكاتب أبو زايد أن إطالة أمد المعركة ليس في صالح الاحتلال الذي كان يرغب بحملة عسكرية سريعة ضد مدينة ومخيم جنين.

يُشار إلى أن جيش الاحتلال الإسرائيلي شن عملية عسكرية واسعة النطاق في مدينة جنين ومخيمها شمال الضفة الغربية المحتلة، إذ بدأ العملية العسكرية التي أطلق عليها اسم "الحديقة والمنزل" بشن غارات جوية استهدفت منازل ومناطق متفرقة في المدينة ومخيمها، بالتزامن من اقتحام بري بالآليات والجرافات العسكرية.

من جهتها، أعلنت وزارة الصحة، ارتقاء 9 شهداء برصاص قوات الاحتلال في عدوانها المستمر على جنين، إضافة إلى شهيد في رام الله والبيرة؛ ما يرفع حصيلة شهداء اليوم لـ10 إضافة إلى نحو 100 جريح بينهم 10 حالات خطيرة.