أعرب عضو المكتب السياسي لحركة الجهاد الإسلامي في فلسطين الشيخ نافذ عزام، عن ثقته بأن جنين ومخيمها ستخرجُ منتصرةً في المعركة التي تخوضها، مؤكداً أن حالة التلاحم بين المقاومة وحاضنتها الشعبية متلازمةٌ؛ لا يمكن أن تنفك.

جاء ذلك خلال لقاءٍ تم بين الشيخ عزام، ظهر اليوم الثلاثاء، ونائب رئيس الجبهة الوطنية التقدمية في سورية اللواء محمد الشعار، بحضور رئيس المحكمة الدستورية العليا جهاد اللحام.

وقال الشيخ عزام: "ما يحدث في جنين مسيرةُ بطولةٍ وتضحية مستمرة، وستفشل "إسرائيل" في كل محاولاتها لإخماد هذا المد المقاوم، فكلما قتلت واعتقلت ودمرت، سيخرج لها من تحت الركام أجيالٌ جديدة يحفظون وصايا الشهداء، ويعرفون دورهم وواجبهم تجاه دينهم ووطنهم".

واستذكر معركة مخيم جنين، التي وقعت في نيسان/ إبريل عام 2002، التي قادها رئيس حكومة الاحتلال الإسرائيلي الأسبق أرئيل شارون شخصياً، والتي فشلت في قتل روح ونهج المقاومة فيها، لتتوارثه الأجيال وتزهو بحمله.

ونوه الشيخ عزام، إلى أن "إسرائيل" ستخرج من جنين ومخيمها تجر أذيال الهزيمة، ولن يجني نتنياهو وغالانت من هذا العدوان إلا مزيداً من الانتكاسات.

وأشار إلى أن الشهداء والجرحى والاعتقالات التي وقعت في جنين ومخيمها خلال العدوان الإسرائيلي، معظمهم من الأطفال والنساء، وبالتالي فإن المقاومة ورجالها بألف خير.

وتابع الشيخ عزام يقول :"نحن غير قلقون على هذه المسيرة، لأن الله تكفل بحفظ عباده المجاهدين المخلصين، وسنظل حراساً للدين والوطن في وجه شذاذ الآفاق".

وتوجه عضو المكتب السياسي لحركة الجهاد الإسلامي في فلسطين، بالتحية لسورية قيادةً وشعباً على دعمها وإسنادها للقضية الفلسطينية.

بدوره، أعرب اللواء الشعار، عن فخره واعتزازه بالبطولات والتضحيات التي تُسطرها قوى المقاومة الفلسطينية؛ وتحديداً حركة الجهاد الإسلامي في فلسطين وذراعها العسكرية سرايا القدس.

وقال :"أنتم الشكل المثالي للمقاومة. إنكم تقاومون باللحم الحي، ولقد غدوتم رمزاً للصمود والعِزة"، مضيفاً "عندما تحقق المقاومة إنجازاً كلنا هنا ينتشي ويُسر".

وتابع اللواء الشعار: "المقاومة خطنا الذي لن نتراجع عنه، ولا يمكن أن تموت قضية خلفها شعب حي".

كما أعرب اللواء الشعار عن فخره واعتزازه بأن جد والده كان من رجال الشيخ المجاهد عز الدين القسام، الذين جاؤوا من سورية، ليقاتلوا المحتل الإسرائيلي على أرض فلسطين.