اعترف جيش الاحتلال "الإسرائيلي" ضمنيًا، بارتكاب قواته جرائم بحق الفلسطينيين في قطاع غزة، خلال معركة سيف القدس، ومرور 3 أعوام على انتهائها.
ونشرت صحيفة هآرتس العبرية اليوم الثلاثاء تائج تحقيق أظهر أن جيش الاحتلال اتخذ خطوات وصفت بأنها قيادية" ، بعد 3 أحداث وقعت خلال العملية.
وتشير الصحيفة، إلى أن 5 ضباط لم تنشر أسماؤهم، متورطون في حالات "تعرضت فيها أهداف عسكرية للهجوم، بانتهاك القواعد الإلزامية المنصوص عليها".
ويكشف تحقيق "هآرتس" أنه في واحدة على الأقل من الحالات المذكورة، استشهد 6 مدنيين فلسطينيين خلال العملية، حيث لوحظ أن ضابطًا إسرائيليًا سمح بمهاجمة أهداف بإطلاق قذائف مدفعية وتجاوز حدود السلامة.
وعلى الرغم من إعلان الجيش الإسرائيلي، كجزء من التحقيق، بأنه لم يتم العثور على صلة بين الانحراف عن القواعد ومقتل مواطنين، اتضح أن تجاوز حدود الأمان أودى بحياة 9 فلسطينيين من بينهم رضيعة عمرها شهر، وفتاة تبلغ من العمر 17 عامًا، و3 نساء، ورجل واحد فقط. بحسب وصف الصحيفة.
ووقع هذا الحدث في الثالث عشر من مايو/ أيار 2021، حيث نفذ الهجوم بواسطة المدفعية، في إطار عملية الخداع التي سبقت الهجوم على أنفاق المقاومة شمال قطاع غزة، وكان من المفترض إطلاق القذائف على مناطق مفتوحة ومحاكاة هجوم استباقي لدخول القوات البرية للجيش الإسرائيلي، إلا أن التحقيق الذي أجرته صحيفة "هآرتس" كشف أن من بين حوالي 500 قذيفة تم إطلاقها استهدف بعضها عن طريق الخطأ مجمع القرية البدوية في بيت لاهيا، ما أدى لاستشهاد المواطنين المذكورين من عائلتي أبو فارس وعياش، إلى جانب الطفل الرضيع محمد سلامة حفيد عائلة أبو فارس.