اقتحمت قوات القمع اليوم الثلاثاء، قسم (4) في سجن "النقب" الصحراوي، ونقلت الأسرى القابعين فيه إلى الأقسام الأخرى، وأجرت عمليات تفتيش واسعة.
وقال نادي الأسير في بيان له، إنّ أسرى قسم (4) نفّذوا مؤخرًا احتجاجات، رفضًا لمماطلة إدارة السّجن في نقل الأسير رائد بدوان إلى عيادة السّجن، بعد أن تعرض لتدهور في وضعه الصحيّ، واليوم وفي إطار عملية الانتقام منهم، أقدمت قوات القمع على اقتحام القسم.
ولفت نادي الأسير، إلى أنّ عمليات الاقتحام تُعتبر إحدى أبرز السّياسات الثّابتة التي تنتهجها إدارة سجون الاحتلال بحقّ الأسرى، بهدف ضرب أي حالة من "الاستقرار" وفرض مزيد من السّيطرة والرقابة عليهم، ويمتد ذلك للمساس بالبنية التّنظيمية التي تعتبر الأساس في إدارة الحياة الاعتقالية للأسرى.
يذكر أنّ إدارة سجون الاحتلال صعّدت من عمليات التنكيل بحق الأسرى خلال الاقتحامات وشهدت ذروتها عام 2019، حيث سُجلت اقتحامات كانت الأكثر عنفًا منذ أكثر من عشر سنوات.
ومنذ أواخر العام المنصرم وحتى مطلع العام الجاري، سُجلت العديد من الاقتحامات في عدة سجون، وخلالها نكّلت قوات القمع بالأسرى، وعزلت قيادات من بينهم، وخربت ودمرت مقتنياتهم، كما صادرت العديد من كتاباتهم.
وعلى صعيد آخر، أكد نادي الأسير أنّ الأسرى في سجن "عوفر" قرروا، اليوم، إغلاق الأقسام، وإعلان حل الهيئات التنظيمية كخطوة أولية، احتجاجًا على التفتيشات اليومية، والمماطلة في تأخير إدخال أهاليهم خلال الزيارة، والنقص الكبير في الملابس، والعقوبات اليومية بحقّهم، إلى جانب حالة الاكتظاظ داخل أقسام (المعبار)، وذلك مع ارتفاع أعداد المعتقلين الجدد، وعدم توفير الاحتياجات الأساسية لهم.