غزة

19°

وكالة شمس نيوز الإخبارية - Shms News || آخر أخبار فلسطين

خبر حراك 29 نيسان.. هل يشعل غزة أم توءده حماس في مهده؟

شمس نيوز /عبدالله مغاري

تقترب ساعة الصفر لليوم الذي حدده شباب حراك 29 نيسان, غدا الأربعاء، للخروج إلى الشارع والتمرد على الحصار والانقسام وتأخر الأعمار, ومطالبة صناع القرار الفلسطيني والدولي بإنهاء معاناة نحو مليوني نسمة استمرت لسبعة أعوام, كانت هي الأسوأ في تاريخ القضية الفلسطينية كما وصفت شعبيا ورسميا .

وفي ظل هذا الحراك المرتقب، يتساءل المواطن الغزي عما إذا كان هذا الحراك سيكلل بالنجاح، وسينهي الانقسام والحصار أم سيكون حاله كحال حراك  15 آذار الذي دعت إليه مجموعات شبابية ،في منتصف مارس من العام 2011 ,الذي انتهى بالفشل بعد أن فضته الأجهزة الأمنية في غزة.

محللون سياسيون قالوا في أحاديث منفصلة لـ"شمس نيوز" إن حراك 29 نيسان لن يحدث تغييرا في ملف المصالحة ورفع الحصار، لأن النظام السياسي الفلسطيني لا يستمع لمطالب الشارع، وأن أي تغيير سيقتصر على تحريك المياه الراكدة، فيما توقع آخرون أن يكون هذا الحراك شبيها بالحراك الشبابي السابق .

لن يشتعل الوادي

المحلل السياسي "حسن عبدو" استبعد  أن يكون يوم29 نيسان القشة التي ستشعل الوادي الهادئ، حسب تعبيره، مشيرا إلى  أن حالة الاحتقان التي يعيشها سكان قطاع غزة ستعبر عن نفسها بطرق مختلفة.

وقال عبدو" لـ"شمس نيوز": حراك 29 نيسان سيكون شبيها بالحراك الشبابي السابق وسيشارك فيه أعداد كبيرة على المستوى الشعبي، ولكن هذا اليوم لن يكون القشة التي ستشعل الوادي الهادئ".

ولفت المحلل السياسي إلى أن حالة الاحتقان التي يعيشها سكان قطاع غزة بفعل الانقسام والحصار وحالة الإهمال التي يمر بها القطاع يمثل معضلات اجتماعية ستعبر عن نفسها بطرق مختلفة، إما بالانفجار تجاه الاحتلال أو الانفجار داخليا. منوها إلى أن الشارع الفلسطيني بات مدركا أنه لا يمكن إنهاء الانقسام إلا من خلال الضغط على القيادة السياسية .

لن يحدث تغييرا

ولم يبدِ المحلل السياسي "أكرم عطا الله" تفاؤلا بإمكانية أن يحدث الحراك المرتقب أثرا كبيرا على ملف المصالحة وإنهاء الانقسام الفلسطيني, معربا عن اعتقاده بأن أي تغيير قد يحدثه الحراك الشبابي سيكون بمثابة تحريك للمياه الراكدة فقط ,منوها إلى أن الشارع الغزي بات ينتظر مصالحة بين فتح وحماس دون ضغط شعبي.

وقال "عطا الله "في حديث لـ"شمس نيوز": هذا الحراك لن يحدث أثرا كبيرا على ملف المصالحة، لأن النظام السياسي الفلسطيني وأصحاب القرار في ملف المصالحة لا يصغون بآذانهم لما يطالب به الشعب".

وأضاف:  قطاع غزة يشهد حالة من الركود, كل شيء متوقف، والحال أشبه بإلقاء حجر في بركة مياه عميقة، وهذا يضاف إلى سلسلة المناشدات والمطالبات والتحركات، ولكنه لن يحدث تغيرات كبيرة".

ولفت المحلل السياسي إلى أن حراك 29 نيسان سينجح في إحداث تغيير على ملف المصالحة في حال تمكن من حشد عشرات الآلاف من الغزيين ,مشيرا إلى أن حالة الإحباط الشديدة التي يمر بها سكان القطاع جعلتهم ينتظرون مصالحة تحدثها فتح وحماس دون أن تشكل كتلة ضغط بالرغم من الإخفاقات، بحسب قوله .

وكانت قد دعت مجموعات شبابية أطلقت على نفسها مسمى حراك 29 نيسان ,الشعب الفلسطيني في غزة للخروج إلى الشارع للمطالبة بإنهاء الانقسام ورفع الحصار وإعادة الأعمار ,فيما دعا الحراك إلى أن يكون حي الشجاعية هو محطة انطلاق فعاليات الحراك الشبابي.