أكدت مؤسسة مهجة القدس للشهداء والأسرى والجرحى اليوم؛ أن ما يسمى إدارة سجن أيالون الصهيونية فرضت عقوبات جديدة بحق الأسير المعزول إياد إبراهيم حسن جرادات (39 عامًا) من بلدة السيلة الحارثية بمحافظة جنين شمال الضفة المحتلة، تمثلت بمنع الزيارة والكانتينة وفرضت غرامة مالية أيضًا بحقه، وهو حاليًا يقبع في عزل سجن أيالون.
وأوضح الأسير إياد جرادات في رسالة وصلت مهجة القدس، أن إدارة مصلحة سجون الاحتلال فرضت عليه عقوبات تعسفية حيث عاقبته بالعزل في زنازين معتقل الجلمة لمدة 20 يومًا في زنزانة وصفها بالقبر لافتقارها لأدنى مقومات الحياة الإنسانية حيث تسببت له بأورام في جسده بسبب الحساسية والمكان الغير صحي في زنازين العزل، وبعد ذلك تم نقله إلى عزل سجن أيالون، لافتًا إلى أن إدارة السجن فرضت عليه عقوبات جديدة تمثلت بمنع الكانتينة لمدة 3 شهور ومنع الزيارات لمدة 3 شهور أيضًا بالإضافة إلى غرامة مقدارها 500 شيكل.
وأشار في رسالته التي وصلت مهجة القدس، إلى أنه عندما أحضروه إلى زنازين سجن أيالون وعلم من في الزنازين (السجناء المدنيين اليهود) أنه أسير أمني فلسطيني قاموا بسب النبي محمد صلَّ الله عليه وسلم عدة مرات، بالإضافة لتوجيه الشتائم وذلك تحت مرأى ومسمع السجانين.
من جهتها تطالب مؤسسة مهجة القدس المؤسسات الدولية والحقوقية والإنسانية وخاصة اللجنة الدولية للصليب الأحمر ومجلس حقوق الإنسان التابع لهيئة الأمم المتحدة بالوقوف عند مسؤولياتهم القانونية والأخلاقية للضغط على سلطات الاحتلال وإلزامها بتقديم الرعاية الصحية والعلاج للأسير إياد جرادات بشكل عاجل ولباقي الأسرى المرضى، والعمل على فضح ممارسات قوات الاحتلال الصهيوني وكشف جرائمها بحق الأسرى المرضى والمعزولين في سجونه للرأي العام في المجتمعات المختلفة، والعمل على تقديم وملاحقة المسؤولين الصهاينة إلى محكمة الجنايات الدولية، وكل ما من شأنه أن يفضح جرائم المحتل الصهيوني ويعمل على لجم وإيقاف الاعتداءات الوحشية بحق الأسرى.
جدير بالذكر أن الأسير إياد جرادات ولد بتاريخ 28/05/1984م، وهو أعزب، واعتقلته قوات الاحتلال الصهيوني بتاريخ 11/05/2003م؛ برفقة الأسيرين أنس غالب حسن جرادات ومحمد حسين فايز جرادات وأصدرت المحكمة الصهيونية حكمًا بحق المجاهد أنس (35) مؤبدًا بالإضافة إلى (35) عامًا أخرى، بتهمة مسؤوليته عن أبرز عمليات سرايا القدس الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي في فلسطين، وهي عملية كركور التي نفذها الاستشهاديان محمد حسنين وأشرف الأسمر، وعملية مجدو التي نفذها الاستشهادي حمزة سمودي واللتان أدتا لمقتل وإصابة عشرات جنود الاحتلال الصهاينة، كما أصدرت المحكمة الصهيونية بحق المجاهد محمد حكمًا بالسجن المؤبد، وبحق المجاهد إياد حكمًا بالسجن المؤبد بالإضافة إلى (50) عامًا أخرى، بتهمة الانتماء والعضوية في حركة الجهاد الإسلامي في فلسطين وجناحها العسكري سرايا القدس والمشاركة بأعمال مقاومة ضد قوات الاحتلال، ووجهت له سلطات الاحتلال ولإخوانه الأسرى محمد محمود أبو بكر، علي محمد أبو بكر، محمود صالح أبو اشرين وقصي ربيع مرعي في شهر سبتمبر 2021 تهمة مساعدة أسرى نفق جلبوع الذين انتزعوا حريتهم وأعيد اعتقالهم بعد مطاردة استمرت لأيام، وأصدرت محكمة الاحتلال حكمًا جائرًا إضافيًا عليهم بالسجن لمدة 4 سنوات وغرامة مالية 2000 شيكل على كل واحد منهم يضافوا لأحكامهم السابقة.