أصدر وزير جيش الاحتلال الإسرائيلي يؤاف غالانت، صباح اليوم الاثنين، قراراً جديداً فيما يخص قضية جنود الاحتياط الذين يمتنعون عن الخدمة العسكرية بسبب الإصلاحات القضائية التي تنوي حكومة نتنياهو تنفيذها.
وقالت إذاعة جيش الاحتلال: "إن غالانت قرر عدم التدخل في التعامل مع قضية جنود الاحتياط الذين يمتنعون عن الخدمة العسكرية، وترك المجال والحرية الكاملة لرئيس الأركان هرتسي هاليفي في التعامل مع القضية وكيفية التعامل معها".
وبحسب الإذاعة يقدر مسؤولون في جيش الاحتلال بأنه مع نهاية الأسبوع المقبل أو بدايته سيكون هناك عدد جديد من جنود الاحتياط الذين سينضمون إلى الاحتجاج ورفض الخدمة.
وكشفت صحيفة يديعوت أحرونوت العبرية، مساء أمس الأحد، عن مناقشة عُرِّفت بأنها "طارئة" عقدها وزير جيش الاحتلال الإسرائيلي يوآف غالانت، مع رئيس أركانه هرتسي هاليفي، وكبار المسؤولين.
ووفق الصحيفة العبرية، فإن الاجتماع الطارئ، كان حول الخوف من الإضرار بكفاءة وقدرة جيش الاحتلال بعد الاحتجاجات والتلويح بالعصيان العسكري إثر خطة إضعاف القضاء.
وتابعت، "وفي ختام المناقشة قال غالانت وهاليفي إنهما يفكران في طرح الموضوع أمام رئيس الوزراء نتنياهو في الأيام المقبلة وتقديم صورة له عن الوضع".
وشارك في الاجتماع رئيس أركان جيش الاحتلال الإسرائيلي، هرتسي هليفي، وقائد سلاح الجوي، ورئيس شعبة الاستخبارات العسكرية ("أمان")، ورئيس شعبة العمليات، ورئيس مديرية القوى العاملة، وقائد سلاح البحرية، وغيرهم من كبار المسؤولين في الجيش الإسرائيلي.
وبحسب التقارير الإسرائيلية، فإن جيش الاحتلال لا يثير أي قلق حقيقي أو فوري بشأن ضرر قد يلحق بكفاءة تشكيلات الجيش، في هذه المرحلة على الأقل، لكن المسؤولين في الجيش يجرون تقييمات منتظمة لأن الوضع قد يتغير في أية لحظة مع تسارع الأحداث في هذا السياق.
وترى المؤسسة العسكرية الإسرائيلية أن الرسالة التي وقعها حوالي 200 جندي احتياط في وحدة النخبة التابعة لهيئة الأركان العامة لجيش الاحتلال (سييرت متكال)، هي محطة مهمة تشير إلى تصاعد الاحتجاجات وتغلغلها داخل الجيش وقوات الاحتياط لأنها "رسالة موقعة بأسماء الجنود".
وكان نحو 200 جندي احتياط في وحدة النخبة التابعة لهيئة الأركان العامة لجيش الاحتلال، قد وجهوا رسالة لقائد الوحدة، صباح اليوم، هددوا فيها بإنهاء خدمتهم ضمن قوات الاحتياط إذا واصل أقر الائتلاف تشريع قانوني يقلص ذريعة عدم المعقولية.
واستعرض المسؤولون العسكريون أمام غالانت تقييما للوضع الحالي في جيش الاحتلال، في ظل اتساع ظاهرة رفض الامتثال لأوامر الاستدعاء للخدمة العسكرية، وكذلك خطة الجيش للتعامل مع هذه القضية.
وبحسب هيئة البث العام للاحتلال الإسرائيلي ("كان 11")، فإنه سيتم استعراض هذه النتائج لاحقا أمام رئيس حكومتهم بنيامين نتنياهو .