تقدم رئيس الرابطة الإسلامية في قطاع غزة، الإطار الطلابي لحركة الجهاد الإسلامي في فلسطين، سامي البسيوني بالتهنئة القلبية الحارة إلى جموع الطلبة المتفوقين والناجحين في الثانوية العامة في كافة ربوع الوطن وذويهم، وإلى المدرسين الذين دّرسوا هؤلاء الطلبة وغرفوا لهم من بحور العلم ما استطاعوا ليوصلوهم إلى هذا التفوق والنجاح.
وأبرق البسيوني بأجمل التهاني إلى الطلبة الناجحين والمتفوقين في الضفة الغربية التي يعيش أهلها ظروف عصية على وقع مخطط الضم الاستيطاني.
وقال "نطير التهاني والتبريكات إلى طلبة مخيم جنين الذين حققوا نتائج متميزة جداً هذا العام رغم الاجتياحات المتكررة أثناء تقديمهم لامتحانات الثانوية العامة".
كما وتقدم البسيوني بالتحية إلى أرواح الطلبة الشهداء الذين قدموا أرواحهم فداءً للوطن ولم يتمكنوا من التوجه إلى امتحانات الثانوية العامة وهم الشهداء محمود السعدي، ومحمد ماهر تركمان من جنين، وأسامة محمود عدوي شمال الخليل، أحمد دراغمة من طوباس، ووديع عزيز أبو رموز من مدينة القدس، وحمل الطالب مجدي عرعراوي نتيجته قبل موعدها، وقد استشهد خلال عدوان جنين الأخير "بأس جنين" بعد تقديمه لكافة امتحانات الثانوية العامة ".
كما وأبرق أجمل التهاني والتبريكات إلى الطلبة أبناء الشهداء والأسرى الذين بنجاحهم وتفوقهم قهروا هذا المحتل وبصبرهم وتحملهم حصدوا على هذه النتائج الذي نفتخر بها كشعب فلسطيني ومقاومته وسنقف أمام مسؤوليتنا امام استكمال مرحلتهم التعليمية كنوع من التحدي لهذا المحتل.
وأكد البسيوني أن هذا الجيل المتفوق الذي عايش الحصار وظلم الاحتلال منذ نشأته حتى هذا اليوم، تحدى كل الصعاب وحقق بهذه المعدلات نصراً جديداً يضاف إلى سجل انتصارات شعبنا الفلسطيني الأبي الصامد، فهم يمثلون في عيون شعبنا أمل قضيتنا وعنواناً لعزتها وكرامتها.
وتابع "حصول هؤلاء الطلبة على هذه المعدلات المميزة في ظل الظروف الاقتصادية الصعبة التي يعيشها شعبنا الفلسطيني والحصار الخانق الذي يهدف العدو الصهيوني من خلاله تجهيل شعبنا والقضاء على العقل الفلسطيني هو تحدٍ واضح للاحتلال لأنه يعي جيداً إن الطالب الفلسطيني هو رأس المال الذي نمتلكه".
وأردف البسيوني "هؤلاء الطلبة المتفوقين والناجحين هم النموذج الذي سيصدح بالحق ويتفانى في خدمة الجماهير على كافة الأصعدة والذي سيجسد الرفق والرحمة مع الناس، وسيخوض معركته مع هذا العدو بغلظة وشدة وعزة ضد رموز الاستكبار وأدواته".
وأعرب عن أمله أن يحقق طلبة الداخل الفلسطيني المحتل عام 1948م نتائج تجعلهم أكثر قدرة على مواصلة الثبات والتصدي لمؤامرة طردهم من أرضهم والنيل من عزيمتهم.
وزاد البسيوني بالقول: "نتمنى لطلبة الفلسطينيين حول العالم ولا سيما في مخيمات اللجوء والشتات، أن يوفقهم الله عزوجل ليحصدوا أعلى النتائج في البلدان التي يقيمون فيها كمحطة على طريق التحرير والعودة".
ودعا الجميع إلى تهيئة بيئة دراسية ملائمة لهؤلاء الطلبة، لأن هذا الغرس هو الذي نعول عليه في مسيرة التحرير والبناء وتحقيق الاستقلال الوطني الفلسطيني.
كما دعا البسيوني جامعاتنا الوطنية التخفيف عن كاهل الطلبة وذويهم وتوفير تخصصات تلائم سوق العمل.
وفي ختام تصريحه أعرب البسيوني عن أمله للطلبة الذين لم يحالفهم الحظ في هذه المرحلة بألا ييأسوا ويحثوا الخطى نحو النجاح في المرحلة القادمة في شهر أغسطس من هذا العام.