أكدت مؤسسة مهجة القدس للشهداء والأسرى والجرحى اليوم؛ أن لجنة الانتخابات المركزية لأسرى حركة الجهاد الإسلامي في سجون الاحتلال الصهيوني أنهت المرحلة الثانية في مهرجانهم الانتخابي الديمقراطي، لفرز وانتخاب القيادة العليا الممثلة لهم، لمتابعة أمورهم وشؤونهم الحياتية والاجتماعية والثقافية في كافة مواقع الأسر، وشرعوا في المرحلة الثالثة، وهي اختيار أعضاء الهيئة القيادية العليا لأسرى الحركة.
وأفادت مهجة القدس أن عملية الانتخابات وهذا المهرجان الديمقراطي، يمر بأربعة مراحل وصولًا إلى اختيار أعضاء الهيئة القيادية العليا لأسرى الحركة في سجون الاحتلال، ومن ثم انتخاب الأمير العام ونائبه، حيث تم في المرحلة الأولى اختيار أعضاء المؤتمر العام؛ وفي المرحلة الثانية يتم اختيار أعضاء مجلس الشورى العام، والذي سوف يقوم بدوره في انتخاب أعضاء الهيئة القيادية لأسرى الحركة في المرحلة الثالثة.
وذكرت المؤسسة أن القاعدة الانتخابية الواسعة لهم وهي المؤتمر الحركي المركزي قد صوتت وانتخبت عن طريقة الاقتراع السري، على اختيار أعضاء مجلس الشورى العام، والمكون من العشرات من الذين يمتازون بالكفاءة والخبرة والالتزام الديني والوطني والثقافي، ولقد جرت العملية الانتخابية بروح شورية وديمقراطية عالية موازي مسؤولية كبيرة، حيث أنها أفرزت الذين هم من بين الأقدر على حمل هذه الأمانة والمسؤولية.
وأوضحت مهجة القدس أن الذي يميز هذه الدورة الانتخابية وهذا الاستحقاق التنظيمي، وجود عدد كبير من كوادر وقيادات أسرى الحركة في زنازين العزل الانفرادي في مختلف سجون ومعتقلات الاحتلال الصهيوني، في ظل الظروف الصعبة لأسرى الحركة، جعلت العملية الانتخابية أشبه بتحد كبير لكل الظروف الذاتية والموضوعية وتحديدًا القيود المشددة التي تفرضها مصلحة السجون، ومع ذلك أصر أسرى الحركة على تجديد هياكلهم الإدارية والتنظيمية، وبناء المؤسسة القيادية التي تحافظ على وحدة وقوة وتماسك البناء الإداري والتنظيمي لأسرى الحركة.
وذكرت مهجة القدس بأن المرأة وهي أيضًا ممثلة في الهيكل التنظيمي في سجون الاحتلال، حيث شاركن اخوانهن الأسرى في هذا المهرجان الانتخابي الدوري الذي يعقد مرة كل عامين.
من جهتها باركت مؤسسة مهجة القدس هذه الخطوة واعتبرتها تحديًا للسجان الذي يضع كل العراقيل في سبيل منع أي جهد لتوحيد الأسرى واختيار من يمثلهم ويدافع عنهم أمام غطرسة إدارة مصلحة السجون.
يذكر أن انتخابات الهيئة القيادية العليا لأسرى حركة الجهاد الإسلامي في سجون الاحتلال تجري كل عامين وفق نصوص اللائحة الداخلية، حيث يتم من خلالها اختيار أحد عشر عضوًا للهيئة القيادية لتمثيل أسرى الجهاد أمام الفصائل وإدارة مصلحة السجون.
