غزة

19°

وكالة شمس نيوز الإخبارية - Shms News || آخر أخبار فلسطين

تفاصيل لقاء عباس - هنية في تركيا: خلافات عميقة واشتراطات مرفوضة

هنية وعباس
شمس نيوز - الضفة المحتلة

كشفت قناة الجزيرة، اليوم الأربعاء، تفاصيل اللقاء الذي جمع الرئيس التركي رجب طيب أردوغان برئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس ورئيس المكتب السياسي لـ(حماس) إسماعيل هنية، في أنقرة.

وأوضحت الجزيرة في تقرير مفصل، أن عباس وهنية، التقيا بالرئيس التركي، فيما بحثا في لقاء منفصل سبل تهيئة الأجواء قبيل اجتماع الأمناء العامين للفصائل الفلسطينية بالقاهرة في 30 يوليو/تموز الجاري.

وفي سياق متصل، اتفق عباس وهنية على ضرورة "توحيد الجهود الوطنية لمواجهة المخاطر المحدقة بالقضية الفلسطينية".

وكشفت مصادر للجزيرة أن عباس طرح على هنية خلال لقائهما رؤية سياسية ستعرض خلال مؤتمر القاهرة، قائلاً إن خطته تستند إلى الشرعية الدولية وإن على الجميع الانضمام لمنظمة التحرير الفلسطينية.

وأضافت المصادر أن عباس شدّد على التزامه بما أسماه خيار "المقاومة السلمية" وأن لا سلاح غير سلاح السلطة، كما رفض طلب هنية بالإفراج العاجل عن المعتقلين وربطه بنجاح الحوار في اجتماع الأمناء العامين بالقاهرة.

في المقابل، أكد هنية لعباس أن حماس تستهدف قوات الاحتلال في الضفة الغربية وأنها غير معنية بمهاجمة السلطة أو إسقاطها.

وشدد هنية على أن حماس تتبنى خيار مقاومة الاحتلال الإسرائيلي بكافة أشكالها وترفض القبول باتفاق فلسطيني – فلسطيني قائم على الالتزام بقرارات الشرعية الدولية.

وقال عضو المكتب السياسي لحركة حماس حسام بدران إن اللقاء شهد نقاشا صريحا وعميقا لاستكمال مشاورات الحركة مع مختلف القوى والفصائل الفلسطينية للتحضير الجيد لاجتماع الأمناء العامين.

وأضاف بدران أن حماس أكدت أن المقاومة الشاملة هي السبيل الأنجع لمواجهة الاحتلال والمخاطر المحدقة بالقضية.

وفي 10 يوليو/تموز الجاري وجّه رئيس السلطة محمود عباس دعوة إلى الأمناء العامين للفصائل الفلسطينية لعقد اجتماع طارئ لبحث المخاطر في أعقاب عملية عسكرية إسرائيلية استمرت نحو 48 ساعة في مدينة جنين ومخيمها شمالي الضفة الغربية المحتلة أسفرت عن مقتل 12 فلسطينيا ودمار طال نحو 80% من المباني والبنى التحتية في المخيم.

وقال عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية عزام الأحمد حينها إن الدعوات التي وجهها عباس لحضور اللقاء الذي سيعقد بالقاهرة في 30 يوليو/تموز الجاري سلمت لكافة الفصائل دون استثناء وتمت بعد التشاور مع الأشقاء في مصر.

ويسود انقسام سياسي بين الضفة الغربية وقطاع غزة منذ يونيو/حزيران 2007 بسبب الخلافات الحادة بين حركتي فتح وحماس، في حين لم تفلح الوساطات الإقليمية والدولية في إنهائه.