يرى ثائر نوفل أبو عطيوي، المحلل السياسي الفلسطيني، ومدير مركز دراسات العرب أنَّ نجاح انعقاد اجتماع الأمناء للفصائل الفلسطينية المرتقب نهاية الشهر الحالي في العاصمة المصرية القاهرة، مرهون بتهيئة الأجواء السياسية الداخلية الفلسطينية، مع إشارته إلى انَّ ابرز الملفات التي يجب أنْ يتم تسويتها هو ملف الحريات.
وأوضح أبو عطيوي في حوار مع "سبوتنيك" أن هناك ضرورة لتهيئة المناخ السياسي العام وكافة الظروف لإنجاح اللقاء المرتقب، والابتعاد عن أي سلوك يعيق مشاركة أي فصيل مدعو لحضور اللقاء، حتى يتم الخروج بآلية عمل وطنية مشتركة تحظى برضى وقبول كافة الأطراف وهذا من أجل التوصل للمصالحة واستكمال كافة احتياجات الشعب الفلسطيني السياسية المطلوب تنفيذها من السلطة ومن كافة الأطراف المشاركة.
ويرى أبو عطيوي أنَّ اجتماع القاهرة لا بد أن يحظى قبل انعقاده بتسويات وطنية وقبول ورضا كافة الأطراف المشاركة في إدارة الشأن الفلسطيني العام، ولا سيما ملف الحريات والاعتقالات السياسية الذي يعيق إنجاح اللقاء والتوصل إلى قرارات وطنية تخرج الحالة السياسية الفلسطينية من مرحلة الانقسام إلى مرحلة التقدم وإحراز إنجازات ملحوظة على صعيد ملف المصالحة، وأن لا يكون لقاء القاهرة كغيره من اللقاءات الكثيرة المتكررة التي لم تثمر عن نتيجة إيجابية.
وقال إن لا بد من الفصائل الفلسطينية التي ستجتمع بالقاهرة نهاية الشهر الحالي أن تضع أمام أعينها مصلحة الشعب الفلسطيني، وأن تقفز عن كافة التفاصيل التي تعيق التقدم ولو خطوة واحدة تجاه المصالحة الوطنية التي باتت حلما فلسطينيا يتطلع شعبنا إليه بصبر الأنبياء.
وكان الأمين العام لحركة الجهاد الإسلامي زياد النخالة أعلن عدم مشاركة حركته بالاجتماع المرتقب، في ظل مواصلة السلطة الفلسطينية اعتقال عناصر من الحركة.
