أوصى عضو المكتب السياسي لحركة الجهاد الإسلامي في فلسطين ومسؤول الدائرة التعليمية الدكتور أحمد المدلل، مسؤولي الأطر الطلابية والشبابية التابعة للقوى والفصائل الفلسطينية في الساحة السورية، بأن يعززوا ويحافظوا على وحدتهم، وألا ينسوا بأنهم على ثغرٍ هام من ثغور المقاومة والمواجهة.
جاء ذلك خلال لقاءٍ جمع المدلل، بمسؤولي الأطر الطلابية والشبابية الفلسطينية أبرزهم (رئيس الاتحاد العام لطلبة فلسطين، ممثل الإطار الطلابي لحركة فتح، والجبهة الشعبية، والجبهة الشعبية (القيادة العامة)، والجبهة الديمقراطية، حزب الشعب الفلسطيني، وجبهة النضال الشعبي الفلسطيني، وحركة فتح الانتفاضة، ومنظمة الصاعقة، الحزب السوري القومي الاجتماعي) بقاعة المؤسس الشهيد فتحي الشقاقي، في دمشق.
وقال المدلل: "علينا دائماً أن نُكرس الوحدة داخل المؤسسات التعليمية الفلسطينية، كما كرّسنا ذلك في ميدان المواجهة في جنين".
وأضاف "لولا هذا الوجود المقاوم في سورية، وفي لبنان، ما استطاعت قوى المقاومة أن تصل إلى ما وصلنا إليه اليوم".
ولفت المدلل إلى أن المثقف المشتبك يصنع هاجساً للاحتلال، فإذا كان الشباب داخل فلسطين هم من يقودون المعركة على الأرض، فإن الشباب الفلسطيني خارج فلسطين هم أيضاً الامتداد الطبيعي لهم، وستأتي اللحظة التي نلتحم فيها يداً واحدة لدحر هذا العدو.
وشدد على أن الميدان دوماً يجمعنا، فوحدتنا تتكرس من خلال المقاومة، فالشباب هم الرصاصة التي نخترق من خلالها صدر الاحتلال.
وأشار المدلل إلى أن الاحتلال يعيش اليوم أزمات كبيرة سواءً على المستوى الداخلي، أو على المستوى الخارجي في مواجهة قوى المقاومة، التي نجحت في تحقيق توازن الرعب معه.
وتابع :"نحن اليوم نعيش بشريات كثيرة جداً. تحقيق طموحات شعبنا بالحرية والعودة لا يأتي ونحن جالسون في بيوتنا، فمعركتنا مع الاحتلال، معركة عقول وإرادات".
وتساءل المدلل: من الذي قاتل الاحتلال وانتصر في جنين ومخيمها مطلع الشهر الجاري؟!، ليجيب على نفسه قائلاً :"إنهم شباب صغار من سن 17-25 ليُذيقوا هذا الاحتلال الويلات، الذي عجز عن هزيمة حجر الطفل الفلسطيني، وصاروخ المقاوم الفلسطيني، وزغرودة الأم التي تُقدم ابنها شهيداً".
ونوه إلى أن من ينهض بالقضية الفلسطينية هم الشباب الذين يحملون على عاتقهم همَّ الصراع، ويَعون عُمق الصراع، ويمتلكون إيماناً بعدالة قضيتهم".
كما لفت المدلل إلى أن الاحتلال الإسرائيلي وبالرغم من الجرائم التي ارتكبها فشل في كي وعي الشباب الفلسطيني وشعبنا على مدار 100 عام.
ودار خلال اللقاء نقاش هام وبنّاء، وتبادل للرؤى والأفكار التي تنهض بالواقع الطلابي والشبابي في مخيمات اللجوء والشتات، وذلك بحضور مسؤول الساحة السورية في حركة الجهاد الإسلامي في فلسطين المهندس خالد خالد، وعضو المكتب السياسي ومسؤول الساحة السورية بجبهة النضال الشعبي خالد دياب، وعضو اللجنة المركزية للجبهة الشعبية (القيادة العامة) المهندس بدر جبريل.