أكد القيادي بحركة الجهاد الإسلامي في لبنان أبو سامر موسى أن الهدوء سيد الموقف في مخيم عين الحلوة جنوب لبنان بعد يومين من الاشتباكات الدامية بين أبناء المخيم والتي أدت إلى مقتل 11 مواطنًا وإصابة أكثر من 40 آخرين بجروح مختلفة.

وأوضح موسى في تصريحات لـ"إذاعة صوت القدس" أن الجهود الفلسطينية لم تتوقف مطلقًا في محاولة لوقف الاشتباكات، مشيرًا إلى أن السفارة الفلسطينية في لبنان ستعقد اجتماعًا مع جميع القوى الوطنية والإسلامية في المخيمات بمشاركة قوى لبنانية لتثبيت وقف إطلاق النار.

وقال: "إن القوى الوطنية والإسلامية في لبنان ستشكل لجنة تحقيق لمتابعة مجريات ما حدث في مخيم عين الحلوة وتسليم الجناة للقضاء اللبناني".

وأضاف: "إن الأحداث المؤسفة في عين الحلوة لا يمكن أن تخرج عن المشروع الصهيوني باستهداف استقرار لبنان والمس بحق العودة، لا سيما أن الأوضاع على حدود لبنان هشة بعدما حاول العدو ترسيم الحدود دون وجه حق".

وأشار إلى أن المخيمات الفلسطينية مستهدفة بشكل مباشر من قبل المشروع الصهيوني، وما تقليص خدمات الأونروا إلا دليل واضح على عملية استهداف المخيمات من خلال إدخالها في أتون الفتنة.

وشدد القيادي في الجهاد الإسلامي بلبنان على أن العدو يتهم حزب الله اللبناني بدعم المقاومة الفلسطينية في الضفة المحتلة، قائلًا:" ما حققته المقاومة المتمثلة بـ كتيبة جنين في معركة "بأس جنين" على جيش العدو الصهيوني دفع العدو لاتهام حزب الله بالوقوف وراء تفعيل المقاومة الفلسطينية في الضفة المحتلة".

وأوضح بأن اتهام حزب الله بدعم المقاومة الفلسطينية والوقوف وراء زيادة التوتر بالضفة المحتلة دفع العدو للعبث بأمن لبنان الداخلي من خلال نشر الفتنة بين أبناء المخيمات الفلسطينية وإدخالها في أتون الصراعات الداخلية".

وفيما يتعلق بالضمان لتبيت وقف إطلاق النار أكد القيادي أبو سامر موسى أن الضامن الوحيد لتثبيت وقف إطلاق النار في مخيم عين الحلوة ومنعها من تمددها للمخيمات الأخرى هو تماسك أهل المخيمات والعمل وفق مصلحة الشعب الفلسطيني واللبناني.

ولفت إلى أن أمن المخيمات الفلسطينية واستقرارها هو مسؤولية جماعية يجب على كل الفصائل الفلسطينية للبحث عن قاسم مشترك  لوأد الفتنة ورص الصفوف وحماية المخيمات من أي أخطار.