ذكرت منظمة "هيومن رايتس ووتش" الحقوقية، أن الغارات الإسرائيلية خلال الحروب الماضية، حولت حياة المعاقين بغزة إلى جحيم فوق معاناتهم.
جاء ذلك في تقرير للمنظمة سلط الضوء على معاناة الأشخاص ذوي الإعاقة في غزة بفعل الغارات الجوية لطيران الاحتلال.
وقالت مساعدة أبحاث قسم الشرق الأوسط وشمال أفريقيا عبير المصري: "إن غارات الاحتلال على جنين في الضفة الغربية المحتلة مطلع الشهر الماضي ذكرتها، بالليالي التي عاشتها خلال جولات القصف على غزة، عندما اجتاحها الخوف مع عائلتها بأنهم لن يعيشوا ليروا النور مجددًا".
وأضافت المصري "أن الجراح ما زالت حية، حيث أن الأشخاص ذوي الإعاقة من بين الأكثر تضررًا".
وتابعت "في 13 أيار/مايو أمر ضابط مخابرات للاحتلال، أفراد من عائلة نبهان بإخلاء منازلهم في مخيم جباليا للاجئين خلال ثلاث دقائق، حيث أوت هذه المنازل ما يقارب 40 فردا من العائلة، بينهم خمسة أشخاص من ذوي الإعاقة".
وطلبت نجاح البالغ 50 عاما المساعدة في إجلاء ابنتيها حنين وأريج، اللتين لديهما إعاقات جسدية وذهنية، بحسب هيومن رايتس.
وبينت "أن الجيران حملوا الشابتين بسرعة إلى مكان آمن، قبل أن يتاح لهم الوقت لجلب الكرسي المتحرك الذي تستخدمه حنين، حيث دمرت غارة جوية للاحتلال المبنى المكون من اربعة طوابق تمامًا لاحقًا".
ونقلت المصري عن الفتاة "حنين" أخبرتها أنها ليست بحاجة إلى شيء سوى استعادة منزلها.
وذكرت حنين ذات الـ 19 عاما، "أنها تشعر بالانقطاع عن العالم بدون كرسيها المتحرك، ووصفته بأنه أهم شيء في حياتها، فيما تواجه أريج صعوبة في النوم وسط أزيز الطائرات المسيّرة فوقها، حيث تصرخ باستمرار قائلة "سنموت يا أمي!".
وأكدت "هيومن رايتس" أنه مع دخول حصار غزةعامه الـ17، يجعل الأجهزة المساعدة والرعاية الصحية والكهرباء الضرورية للكثير من الأشخاص ذوي الإعاقة صعبة المنال.
وأضافت أن انقطاع التيار الكهربائي المستمر يهدد حقوق عديد من الأشخاص ذوي الإعاقة الذين يحتاجون إلى الضوء للتواصل بلغة الإشارة، أو المعدات الكهربائية للتنقل، بما يشمل المصاعد والسكوتر الكهربائي.