أكد عضو المكتب السياسي في حركة الجهاد الاسلامي خالد البطش، أن معركة "وحدة الساحات" لم تنتهي وأسست لمعركة ثار الأحرار الذي خلالها مرغت سرايا القدس والمقاومة أنف المحتل في التراب.
وقال القيادي البطش، خلال مسيرة جماهيرية في غزة نصرة للمقاومة واستنكارًا للاعتقالات السياسية في الضفة ورفضا للحصار على القطاع، نجدد العهد في ذكرى معركة وحدة الساحات باستمرار مقاومة الاحتلال ورفض كل أشكال الاعتراف بالعدو ورفض مشاريع التسوية والتطبيع.
واستذكر غدر الاحتلال كعادته بشعبنا في يوم الجمعة 5 أغسطس عام 2022م ، باغتيال الشيخ القائد، تيسير الجعبري قائد المنطقة الشمالية في سرايا القدس وقائد المنطقة الجنوبية في سرايا القدس القائد خالد منصور -في عملية عسكرية مُفاجِئة وواسعة على قطاع غزة.
وأكد القيادي البطش، أن حركة الجهاد خاضت معركة مع دولة الكيان معركة وحدت الساحات التي خاضتها مقاومتنا وفي مقدمتهم مقاتلي سرايا القدس الباسلة ثارا لاغتيال الشهداء، تيسير الجعبري وخالد منصور.
واَضاف أن "الحركة قدمت كوكبة من قادتها الابرار القائد خليل البهتيني ، والقائد جهاد غنام والقائد طارق عزين الدين، والقائد علي غالي والقائد احمد أبو دقة، ولم تنتهي المعركة قبل أن يرتقي للعلياء القائد الكبير اياد الحسني ليكتمل عقد الشهداء عند الله تعالى، وظن العدو يومها ان الحركة قد تتراجع او تنكسر او تقبل شروطه المذلة".
وشدد عضو المكتب السياسي، أن الحركة خاضت العديد المعارك لتحمي مشروع المقاومة على ارض فلسطين، مؤكدة أن فلسطين بأرضها وفلسطين بسمائها وجبالها وبحرها ونهرها وبمقدساتها الاسلامية والمسيحية، هي ارض عربية لا تقبل القسمة على دولتين او على شعبين.
وأشار القيادي البطش، إلى أن "معركة بأس جنين ومعركة ثأر الأحرار جسدتا التمسك الدائم بوحدة الشعب الفلسطيني ووحدة الخندق سبيلًا لوحدة الصف، فاستمدت منها جنين باسها وثارها فحطم رجالها كبرياء الاحتلال .
وتابع القيادي البطش: "كنا نأمل ان تشكل هذه المعارك رافعة للكل الفلسطيني، وأن نشتق في ظلها مسارًا جديدًا بديلا لمشروع التسوية السياسي والعلاقات مع الاحتلال ثقة بهذه المقاومة وتضحياتها الجسيمة، لكن للأسف الشديد البعض ما زال يعلق أمالا على المجتمع الدولي والرًباعية الدولية ومسار التسوية، فبدلا من نصف خطوة للأمام أعادونا خطوة للوراء تحت عنوان الخوف على الشرعية والسيادة فواصلوا ملف الاعتقال السياسي للمقاومين ولأصحاب الراي المخالف والمعارض".
وحول الاعتقالات السياسية في الضفة، عبر عن رفض الحركة للاعتقالات السياسية التي شكلت ندباً اسودً في تاريخ العمل الوطني الفلسطيني وشكلت طعنة نجلاء في ظهر المقاومة الفلسطينية.
وأكد أن الاعتقالات السياسية ساهمت في تعميق الأزمات الداخلية، أسهمت الاعتقالات في تكريس الفرقة بين أبناء الصف الواحد على الساحة الوطنية، داعيا الرئيس أبو مازن لإصدار توجيهاته لوقف هذه السياسة التي تلحق الضرر بالوحدة والمشروع الوطني، وبالنسيج الاجتماعي وتترك فرقة وحقدا نحن في غناً عنه.
وأضاف القيادي البطش، أن الاعتقالات السياسية للمقاومين خلقت أجواء من التوتر أسهمت في عدم مشاركة الجهاد والقيادة العامة والصاعقة في جلسات الأمناء العامين، وأسهمت بتكريس الفرقة بين أبناء الصف الواحد على الساحة الوطنية، وأضعفت جذوة المقاومة وروحها الوطنية لأبناء شعبنا، لافتًا أنها ساهمت أيضا في تكميم الافواه وكبت الحريات العامة ، وشكلت عبئً على الحركة الطلابية.
وبيّن أن الاعتقال السياسي جريمة وطنية يجب أن تتوقف، مشيرًا إلى أن من أبرز تداعيات الاعتقالات للمقاومين في خلق أجواء من التوتر أسهمت في عدم مشاركة الجهاد والقيادة العامة والصاعقة في جلسات الأمناء العامين التي دعا اليها الأخ الرئيس أبو مازن ، وقد طلبنا حينها ومعنا الفصائل بتهيئة الأجواء وطلاق سراح المعتقلين.
واستدرك بالقول: "بغض النظر عن مشاركتنا في لقاء الأمناء العامين، إلا أننا أعلنا أننا سنحترم نتائج الاجتماع إذا كانت له نتائج.
إلى ذلك، دعا عضو المكتب السياسي، لوحدة الصف وتعزيز اللحمة الوطنية في كل ساحات المواجهة مع المشروع الصهيوني وتطبيق قرارات الاجماع الوطني ، وتنفيذ قرارات المجلسين الوطني والمركزي لمنظمة التحرير التي دعت الى الغاء اوسلوا ووقف التنسيق الأمني مع الاحتلال وإلغاء اتفاقية باريس الاقتصادية.
وحول حسم الصراع بالضفة والسيطرة على الضفة، قال القيادي البطش، إن "المتطرفون بكيان الاحتلال أعلنوا عن مشروع حسم الصراع مع الفلسطينيين القائم على ابتلاع الضفة وتهويد القدس والغاء فكرة الدولة الفلسطينية، حتى ولو على حدود 67 مقابل الاعتراف بشرعية الاحتلال، وإلغاء دور السلطة الفلسطينية تدريجيا هناك، ولان الطريق الى افشال ذلك لا يكون الا بالوحدة والمقاومة بكل اشكالها وفي مقدمتها الكفاح المسلح ، وحدة قائمة على الشراكة الوطنية في مواجهة الاحتلال والاستيطان".
وبشأن الأحداث بمخيم عين الحلوة، دعا الأهالي بالمخيم إلى "وقف كل اشكال الصراع الداخلي، وحقن دماء أهلنا ورجالنا وصون سلاح شعبنا ، وعدم الانجرار الى الفتنة التي تريدها الجهات المشبوهة والمتآمرة على القضية، مشيرًا إلى أنها تسعى الى خلق حالة من الفوضى في لبنان لتبرير سحب السلاح الفلسطيني من المخيمات وخلق صراع هامشي مع الدولة اللبنانية تحت عنوان السيادة على المخيمات.
وحذر القيادي البطش من الفتنة والوقوع فيها، مشددا على أن معركة التحرير مستمرة ولم تنتهي، وسلاحكم في لبنان سيكون أحد ابرز الروافع لهذه المعركة، مبينًأ أن إشعال نار الصدام المسلح بالمخيمات في لبنان "عين الحلوة "يهدف الى صرف الأنظار عن المعركة بالضفة الغربية ، واشغال الناس بنفسها بدلا من الاستعداد لتصعيد المقاومة .
كما بيًن أن الحرب الدينية الممنهجة على المقدسات الإسلامية والمسيحية بالقدس تستدعي من الامة موقفا حاسما في وجه الاحتلال فالقدس قبلة المسلمين الأولى وهي عهدة عمرية لملياري مسلم ومسلمة.