نظمت مؤسسة مهجة القدس للشهداء والأسرى والجرحى ومركز حريات، وقفة دعم وإسناد مع الأسرى الإداريين والمعزولين، وذلك اليوم الأربعاء أمام برج شوا وحصري وسط مدينة غزة.
وقال أ. ياسر مزهر ممثل الجهاد الاسلامي في لجنة الأسرى للقوى الوطنية والإسلامية في كلمته إننا نقف اليوم وقفة دعم وإسناد مع أسرانا الأبطال داخل سجون الاحتلال الصهيوني، الذين بدأوا خطواتهم الاحتجاجية منذ سبعة أيام، والتي تمثلت في عدم الوقوف للعدد داخل ساحات السجن والنزول لزنازين العزل وهذه الخطوات في كافة السجون الصهيونية، تمهيدًا للوصول لمعركة الإضراب المفتوح عن الطعام ضد سياسة الاعتقال الإداري.
لافتًا إلى أن هذه السياسة طالت جميع أبناء شعبنا وهي سيف مسلط على أهلنا في الضفة حيث وصل عدد المعتقلين الإداريين اليوم في سجون الاحتلال الصهيوني إلى 1200 معتقل إداري لذلك بدأ المعتقلون أخذ هذه الخطوات".
وأضاف مزهر أنه يجب علينا دعم وإسناد أسرانا الأبطال داخل سجون الاحتلال بمعركتهم التي سيخضونها بعد عدة أيام ضد سياسة الاعتقال الإداري، مشيرًا إلى أن الإهمال الطبي المتعمد الذي يتعرض له الأسير المفكر وليد دقة المصاب بمرض السرطان والتي رفضت محكمة الاحتلال الإفراج عنه، معتبرًا أن قرارها بمثابة قرار قتل له بشكل متعمد.
وأوضح في كلمته أنه يقبع في سجون الاحتلال 24 أسيرًا مصابين بمرض السرطان وأيضًا هناك 700 أسيرًا مصابين بأمراض مزمنة ومختلفة ومنهم من بحاجة لعمليات جراحية.
وأردف مزهر إن سياسة العزل الانفرادي التي مازال العدو الصهيوني ومصلحة سجونه يمارسونها بحق أسرانا الأبطال ويستفرد بأكثر من 30 أسيرًا في زنازين العزل وعلى رأسهم أسرى نفق الحرية الذين منذ عامين معزولين في زنازين لا ترقي للعيش الأدمي لذلك يجب على الكل الفلسطيني الوقوف خلف قضية الأسرى بكل السبل المتاحة.
من جهته قال الرفيق محمد شلح منسق العلاقات الوطنية في الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين: "إننا اليوم أمام مشهد جديد من جرائم الاحتلال الصهيوني وما يسمي إدارة مصلحة السجون بحق الأسرى الإداريين والسياسات العدوانية التي ينتهجها الوزير المتطرف المدعو بن غفير بحق الأسرى، حيث يتطلب منا وقفة جادة ومسؤولة أمام الجرائم التي يتعرض لها الأسرى والأسيرات في السجون عبر دعم خطواتهم النضالية والالتفاف حول الجماهيري عبر الفعاليات الداعمة لنضال الأسرى والتحرك على صعيد المؤسسات الحقوقية والقانون الدولي والتحرك من أجل إنقاذ الأسرى من هذه السياسة العدوانية".
وأضاف شلح أنه بدأ الأسرى في المعتقلات بالالتفاف على خطوات نضالية في إطار برنامج المواجهة المفتوحة والمتصاعدة والشاملة ردًا على هذه السياسات حيث بدأت أولي هذه الخطوات بشكل متدرج بالعصيان الجزئي والإضرابات لدفعات محدودة من الأسرى وإعادة الأدوية وعدم التعامل مع العيادات تمهيدًا للإضراب الجماعي المفتوح عن الطعام.
وأكد شلح على ضرورة الدعم الكامل لمطالب الأسرى الإداريين العادلة والمشروعة، داعيًا إلى أوسع حركة جماهيرية لمساندة الأسرى في السجون للتنديد بإجراءات مصلحة السجون، مطالبًا مؤسسات الأمم المتحدة وحقوق الإنسان والصليب الأحمر الدولي بالوقوف أمام مسؤولياتهم تجاه الأسرى وفضح ممارسات مصلحة السجون مع الأسرى المرضى والأسيرات والأسرى الأطفال.