أكد القيادي في حركة الجهاد الإسلامي في فلسطين سعيد نخلة، أن العدوان الإسرائيلي ضد مخيم جنين، ومدن الضفة المحتلة لن يزيد الحاضنة الشعبية الفلسطينية إلا تمسكًا بخيار الجهاد والمقاومة للتصدي للعدوان.
وأوضح القيادي نخلة لـ"شمس نيوز"، أن جرائم الاحتلال بحق أبناء شعبنا زادت وتيرتها خلال الفترة الماضية سواء في جنين أو مدن الضفة المختلفة، مبينًا أنه لا يمر يومًا إلا ويتم فيه اعتقال أو اقتحام أو اغتيال.
وشدد القيادي نخلة، على أن جرائم جيش الاحتلال تحمل رسالة مهمة للمستوطنين المتطرفين الارهابيين مفادها "أن افعلوا ما يحلوا لكم من قتل وتدمير وسرقة نحن خلفكم وندافع عنكم".
وقال: "كلما زادت جرائم العدو ضد شعبنا فإن بأس المقاومة ستزداد قوة وعزيمة وإصرارًا على مواجهة العدو والتصدي له".
وأشار نخلة إلى أن استمرار الاقتحامات والاعتقالات والاغتيالات بحق أبناء شعبنا دليل واضح على فشل العدو الإسرائيلي في اجتثاث المقاومة، مؤكدًا أن المقاومة باتت تشكل هاجس رعب للعدو الإسرائيلي.
ولفت إلى أن زيادة هجمات الاحتلال ضد أبناء شعبنا تزيد من توسع دائرة المقاومة في جميع مدن الضفة المحتلة، متابعًا: "إن كل مدن الضفة تتأثر بالمقاومة وهذا ما نلاحظه منذ انطلاق كتيبة جنين وما تلاها من كتائب ظفرة في جميع مدن الضفة".
وقال القيادي نخلة: "إن العدو الإسرائيلي يعتقد بأن تنفيذ عمليات عسكرية في جنين وتدمير المخيم وقصف البيوت واغتيال المقاومين سيضعف المقاومة وسيدفع الآخرين أن يستلموا، لكن ما يحصل في مدن الضفة أنها تزداد قوة وإصرار على مواصلة المقاومة والجهاد".
وتعقيبًا على اعتراف العدو الإسرائيلي بإصابة أحد جنوده في جنين أكد القيادي في حركة الجهاد الإسلامي أن سياسة العدو الإسرائيلي منذ بداية احتلاله لفلسطين عام 1948 يُخفي عدد القتلى والاصابات في صفوفه لهدفين الأول الحفاظ على تماسك جيشه ومستوطنيه، والثاني إضعاف المقاومة والتأثير عليها نفسيًا".
وأشار القيادي نخلة إلى أن سياسة إخفاء الإصابات والقتلى في صفوف جيش الاحتلال لم تعد مجدية أمام قوة المقاومة وانتشار فيديوهات الإصابات المؤكدة في صفوف العدو؛ لذلك بات يعلن عن قتل وإصابة جنوده سواء بحوادث سير أو إطلاق نار بالخطأ، مشددًا أن هذا دليل واضح على تطور المقاومة الفلسطينية في إجبار العدو للاعتراف بعدد قتلاه سواء مباشر أو بشكل ضمني.
وأمام قوة المقاومة وتطور أدائها دعا القيادي نخلة، السلطة الفلسطينية لأن تحمي رجال المقاومة وأن تسمح لهم بتطوير أدائهم الميداني على الأرض، بدلًا من اعتقالهم ووضعهم في السجون، لافتًا إلى أن رجال المقاومة يمتلكون اليوم حاضنة شعبية واسعة جدًا في الضفة المحتلة، بالتالي يجب أن يتم حمايتهم ودعمهم بكل السبل والوسائل المتاحة.