قررت وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "أونروا"، تعليق جميع خدماتها داخل مخيم عين الحلوة، جنوب لبنان، احتجاجا على استمرار تواجد مسلحين في منشآتها.
وقالت الوكالة في بيان إنها قررت "تعليق جميع خدماتها في مخيم عين الحلوة، احتجاجا على استمرار تواجد مسلحين في منشآتها بالمخيم، بما فيها المدارس".
وأضافت أنها "لا تتسامح إطلاقا مع أي انتهاك لحرمة وحياد منشآتها".
وشددت على أنه "من غير المحتمل أن تكون المدارس في المخيم جاهزة لاستقبال 3200 طفل بداية العام الدراسي المقبل بالنظر الى الانتهاكات المتكررة، بما فيها تلك التي حصلت في الماضي، والأضرار الكبيرة التي أُفيد عنها".
وجددت "أونروا" دعوتها الجهات المسلحة إلى "الإخلاء الفوري لمنشآتها لضمان تقديم المساعدة الملحة للاجئي فلسطين دون أي عوائق".
وكانت "أونروا" أعلنت الخميس، تلقيها تقارير "مقلقة" بأن جهات مسلحة ما تزال تحتل منشآت لها في مخيم "عين الحلوة" جنوب لبنان، مطالبة بإخلائها فورا.
وفي 29 تموز/ يوليو الماضي، اندلعت اشتباكات بمخيم عين الحلوة استمرت عدة أيام وأسفرت الاشتباكات عن 14 قتيلا وأكثر من 60 جريحا في المخيم الذي تأسس عام 1948، وهو أكبر مخيم للاجئين الفلسطينيين في لبنان، إذ يضم حوالي 50 ألف لاجئ مسجل بحسب الأمم المتحدة، بينما تفيد تقديرات غير رسمية بأن عدد سكانه يتجاوز 70 ألفا.