غزة

19°

وكالة شمس نيوز الإخبارية - Shms News || آخر أخبار فلسطين

حذر من اعتداءات المستوطنين

خبير عسكري لـ"شمس نيوز": عملية حوارة تؤكد على تمسك الشعب الفلسطيني بخيار المقاومة وتدلل على حيوية الثورة

عملية نابلس - الاحتلال.jpg
شمس نيوز - رام الله

أكد الخبير في الشأن الأمني والعسكري عبد الله العقاد، أن عملية حوارة جاءت لتثبت للجميع أن الشعب الفلسطيني لا زال متمسك بخيار المقاومة، ولا زال الفلسطيني يواجه المحتل في المكان الذي يتوقعه ولا يتوقعه.

وقال العقاد لـ"شمس نيوز": إن "العملية البطولية النوعية التي وصل المقاوم فيها إلى نقطة الصفر لينهي مصير اثنين من المغتصبين عن أرضنا، ما يدل على قوة الثورة وحيويتها وأنها واعدة وجادة في هذا المسار حتى تنهي هذا الاحتلال".

وأضاف "ما جعل الاحتلال يعيش في حالة تخبط وإرباك، ظنه بإعطاء السلطة الفلسطينية الفرصة لتمارس الاعتقال والخطف والتضييق لإنهاء الحالة الثورية ولكنه انعكس، لتأتي هذه العملية البطولية لتبرهن أن الثورة الفلسطينية في قوة وغلبة وتمدد وقد يدرك ذلك متأخرا من يراهن على الاحتلال".

وبين العقاد أن المقاومة ستنتصر رغم التضييق والخناق على المقاومين الذين يعملون ليل نهار على إنهاء هذا الكيان المؤقت عن أرضنا ووطنا فلسطين.

وحول اعتداءات المستوطنين المتوقعة عقب عملية نابلس، طالب الخبير العسكري أهالي بلدة حوارة للاستعداد والجاهزية التامة لمواجهة أي غدر أو اعتداء من المستوطنين الحاقدين، إذ أقدموا على حرق حوارة قبل فترة ومن الممكن أن يعودوا لينتقموا إزاء العملية البطولية.

وشدد على أن ثقة أهلي بلدة حوارة بالقرى والبلدات المحيطة التي ستكون جاهزة لإسنادهم في حال اعتداء قطعان المستوطنين عليهم، مضيفاً "أهل نابلس سيكونون خير سند لأي خطر قد ينشئه الغلاة المستوطنين إذا ما قدموا إلى هذه البلدة الطيب أهلها".

وتابع العقاد: "أملنا أن تبقى الثورة في حالة اشتداد واشتعال، وأن تواجه التحديات التي تعد لها، والعملية البطولية اليوم زادت اليقين لدنيا أن الثورة في طريقها للانتصار".

من جهته، أكد المتحدث باسم حركة الجهاد الإسلامي مصعب البريم، مساء اليوم السبت، أن العملية البطولية تأتي في إطار الرد على جرائم الاحتلال بحق الشعب الفلسطيني.

وقال البريم في تصريح له: "قرار الجهاد الإسلامي بتطوير العمل المقاوم في الضفة الغربية، وتسليح الجيل الثائر هو قرار مستمر ونعمل مع كل المخلصين من أبناء شعبنا لمواجهة هذا العدو الصهيوني".

وشدد على أن لا مستقبل للاحتلال على الأراضي الفلسطينية المحتلة، والمقاومة ستستمر في القتال حتى تحرير الأرض.

وقتل مستوطنان اثنان، اليوم السبت، بعد إطلاق النار عليهما قرب حاجز حوارة جنوبي نابلس بالضفة الغربية المحتلة.

وذكرت وسائل إعلام الاحتلال، أن سيارة أطلقت النار نحو مستوطنين عند مغسلة للسيارات قرب حاجز حوارة جنوبي مدينة نابلس، ما أدى إلى إصابة مستوطنين اثنين بجروح حرجة، قبل أن يعلن عن مقتلهما، فيما تمكن المنفذ من الانسحاب من المكان.

وأفادت القناة 11 العبرية، بأن "عملية فلسطينية مدبرة وقعت في حوارة ظهر اليوم، حيث تم إطلاق النار من مركبة مارة من مسافة قصيرة تجاه إسرائيليين".

من جهتها، أوضحت القناة 13 العبرية أن المصابين في عملية إطلاق النار بحوارة حالتهما حرجة جداً، وتجري محاولات لإنعاشهما، قبل أن يعلن رسمياً عن مقتلهما.

ونقل مراسل موقع والا العبري أمير بوخبوط، عن مسؤولين عسكريين في جيش الاحتلال، قولهم إن "منفذ عملية إطلاق النار نفذ العملية بشكل دقيق، وأطلق النار بمستوى عالٍ من الدقة".

وأغلقت قوات الاحتلال حاجز حوارة، والحواجز المحيطة بمدينة نابلس، بحثاً عن المنفذ.