قالت هيئة البث الإسرائيلية ("كان 11")، مساء اليوم، الأحد، إن جيش الاحتلال أصاب مستوطنا جنوبي محافظة نابلس، وسط الضفة الغربية، صباح اليوم، بعد أن اختبأ برقة آخرين بين الأشجار على جانب الطريق، بعد أن تلثموا لإخفاء هوياتهم، في إشارة إلى أنهم استعدوا لتنفيذ هجمات تستهدف الفلسطينيين في المنطقة.

وشددت القناة على أن عناصر الاحتلال ظنوا أن الملثمين هم مجموعة من الفلسطينيين، وقالت إن عناصر الاحتلال نفذوا إجراءات اعتقال مشتبه به قبل إصابة المستوطن، حيث صرخوا مطالبينه بالتوقف، وأطلقوا أعيرة نارية تحذيرية بالهواء، قبل استهدافه للاعتقاد بأنه فلسطيني.

وبحسب تقرير القناة، فإن سائقة إسرائيلية أبلغت سلطات الاحتلال عن وجود "ملثمين يختبئون خلف محطة للحافلات قرب مفرق مستوطنة ‘معالي ليفونا‘، ووصلت دورية تابعة للواء غولاني إلى المنطقة وشرعت بإجراءات اعتقال المشتبه بهم".

ونقلت القناة عن مصادر في الجيش أن قائد القوة العسكرية صرخ بالمشتبه بهم وأطلق النار بالهواء قبل استهداف أحدهم بالرصاص الحي، بعد أن رصدوا أنه ألقى جسما ما على الشارع، ورجحت أن يكون ذلك الجسم عبارة عن حجر ألقى به قبل أن يحاول الهروب من المكان.

وأضافت أنه "بعد وصول المقاتلين إليه بعد إصابته، اكتشفوا أنه يهودي وقدموا له العلاجات اللازمة في الموقع قبل نقله إلى مستشفى شعاري تسيديك في القدس وهو بحالة متوسطة الخطورة"، وأشارت إلى أن المستوطن لا يزال يتلقى العلاج في المستشفى.

وأصيب المستوطن بنيران جيش الاحتلال، صباح اليوم، بعد إطلاق النار عليه شمال الضفة الغربية، ظنا أنه فلسطيني؛ وقال الجيش في بيان مقتضب، إن قواته هرعت "إلى نقطة تواجد بها عدد من المشتبه بهم الملثمين قرب مستوطنة معالي ليفونا"، جنوب نابلس.

وأضاف أن القوة شرعت في مطاردة الملثمين وأطلقت تجاههم النار، وأصابت أحدهم. وتابع الجيش: "بعد ذلك اتضح أن المشتبه بهم مواطنون إسرائيليون ملثمون، وتم نقل المصاب لاستكمال تلقي العلاج الطبي في المستشفى، ويجري التحقيق في ملابسات وظروف الحادث".

ومنذ مساء السبت، يطارد جيش الاحتلال فلسطينيا نفذ عملية إطلاق نار أسفرت عن مقتل "إسرائيليين" اثنين داخل مغسلة سيارات قرب بلدة حوارة الفلسطينية شمالي الضفة الغربية، والليلة الماضية نفذ المستوطنون هجمات استهدفت مركبات فلسطينية خلال عبورها الشارع الرئيسي الذي يمر من حوارة، واستهدفوا البلدات الفلسطينية في المنطقة.

وذكر أن الجيش الإسرائيلي فرض طوقا أمنيا مشددا في محيط مدينة نابلس، وأغلق عددا من الحواجز العسكرية عقب عملية إطلاق النار التي قتل فيها إسرائيليان يبلغان 60 و29 عاما. وفي وسط الضفة، هاجم المستوطنون مركبات الفلسطينيين خلال تنقلهم عبر حاجز "بيت إيل" المدخل الشمالي لمدينة رام الله.