أعلن جيش الاحتلال الإسرائيلي، صباح اليوم الثلاثاء، اعتقال فلسطينيين اثنين من محافظة الخليل جنوب الضفة الغربية المحتلة، بزعم الاشتباه بتنفيذهما عملية إطلاق النار أمس التي أدت لمقتل مستوطنة وإصابة آخر.
وقال جيش الاحتلال في بيان مشترك مع "الشاباك" إنه: "في أعقاب نشاط استخباري وعملياتي مشترك تم، الليلة الماضية، اعتقال فلسطينيين من نفس العائلة وهما من سكان مدينة الخليل للاشتباه في تنفيذهما عملية إطلاق النار التي نفذت صباح أمس الاثنين، بالقرب من الخليل".
وزعم البيان أن المعتقلين اعترفا بتنفيذ العملية قرب مستوطنة "كريات أربع"، مضيفاً أنه "بعد اعتقالهما والتحقيق الأولي معهما قاما بتسليم السلاح الذي استخدم في تنفيذ العملية".
وقتلت مستوطنة، يوم الاثنين، وأصيب عدد من المستوطنين بعملية إطلاق نار باتجاه مركبة للمستوطنين بالقرب من الخليل.
وأثارت العملية حالة من الهلع والتوتر الشديد في أوساط الاحتلال السياسية والأمنية وبين المستوطنين، ظهرت بشكل واسع في تغطيات وسائل الإعلام الإسرائيلية للعملية.
فقد نشر رئيس الكيان الإسرائيلي إسحاق هرتسوغ تعليقاً على عملية الخليل، واصفاً إياه بأنها "أيام صعبة ومؤلمة للإسرائيليين، لأنّ أعداءنا يعملون بكلّ الوسائل لضربنا وإلحاق الأذية بنا".
ونشر المراسل العسكري في صحيفة "يديعوت أحرونوت"، يوسي يهوشع، أنّ العام 2023 "تحوّل إلى العام الأصعب منذ الانتفاضة الثانية".
وأحصى يهوشع "34 قتيلاً حتى الآن"، في مقارنة مع "العام 2022 الذي بلغ فيه عدد القتلى 33"، كما أحصى وقوع ما معدله "200 إنذار أمني في اليوم"، ما يشير إلى حجم التوتر الذي يعيشه الاحتلال على مستوى المستوطنين والأمن والقيادة السياسية.
ولفت يهوشع إلى أنّ "كلّ ذلك يحصل بعدما وضع الجيش الإسرائيلي في الضفة أكبر نطاق من القوات منذ العام 2005، وبعدما خرج إلى عملية "بيت وحديقة" التي هدفت لقمع العمليات".
وقد جاءت العملية البطولية في الخليل بعد يومين من مقتل مستوطنين إسرائيليين في بلدة حوارة شمالي الضفة الغربية، وهما شاي سيلاس نيجريكير (60 عاماً) وابنه أفياد نير (28 عاماً)، بالرصاص، في مغسل للسيارات بعد ظهر يوم السبت.