يشهدُ سعر صرف الدولار الأمريكي ارتفاعاً كبيرا مقابل الشيكل الإسرائيلي والعملات الأجنبية في الأسواق المالية العالمية؛ إذ وصل سعر صرفه 3.77 على شاشات التداول العالمية.

يرى الخبير في الشأن المالي والاقتصادي أحمد أبو قمر، أن أسباب القوة الكبيرة تأتي على مؤشر الدولار على وجه الخصوص الأمر الذي أدى لارتفاع الدولار وانخفاض الذهب، وخلق مشاكل للعملات الرقمية.

وقال أبو قمر في حديث لموقع "شمس نيوز" : "السعر الحالي للدولار شيكل يستهدف نهاية المستوى السبعيني وهو سعر الصرف 3.77، ولا يعني هذا السعر أن الدولار استوفى رحلة الصعود"، لافتا إلى أن الدولار قد يصل إلى مستويات (3.80-3.81).

وبين أن مستوى الدولار الذي وصل إليه مقابل الشيكل خلال هذه الأيام لم يصلها منذ قرابة 3 سنوات فأكثر، مشيراً إلى أن أي ارتفاعات كبيرة على الدولار مقابل الشيكل سنرى بسببها تدخلا من بنك "إسرائيل" في هذا الجانب، إذ سيتخذ سياساته النقدية ليعمل على الانخفاض على الشيكل، لأنه ليس من مصلحة أي دولة أن تكون عملتها غير مستقرة سواء بالقوة أو الضعف.

وحول تأثير ارتفاع الدولار مقابل الشيكل، أوضح الخبير المالي أن الارتفاع الحالي على الدولار أدى لمشاكل لدى التجار في غزة، إذ وصلت شكاوى من التجار أن الارتفاع الحالي للدولار أدى لارتفاع أسعار السلع المستوردة، الأمر الذي يضر المستوردين ويفيد المصدرين.

وأشار أبو قمر إلى أن بيئة قطاع غزة استهلاكية من الدرجة الأولى، الأمر الذي يؤدي إلى ارتفاع السلع لأن التجار يستوردون البضاعة من الخارج بعملة الدولار، ويقومون بتصريفها في غزة بعملة الشيكل، الأمر الذي يقلل من هامش الربح لدى التجار؛ لذلك ليس من صالحهم الارتفاع الكبير على (الدولار/الشيكل)، لأنه سيؤدي لارتفاع على بعض السلع.

ووجه أبو قمر نصيحة للمواطنين بأن المستوى الذي وصل إليه الدولار حاليا هي مستويات بيعية جيدة للدولار مقابل الشيكل.