أكدت مؤسسة مهجة القدس للشهداء والأسرى والجرحى اليوم، أنَّ الأسير المجاهد سلطان أحمد محمود خلف (43 عامًا) من بلدة برقين بمحافظة جنين شمال الضفة المحتلة، مازال يواصل إضرابه المفتوح عن الطعام لليوم الحادي والعشرين على التوالي رفضًا لتحويله للاعتقال الإداري بدون أن يوجه له أي اتهام.
وأفاد الأسير سلطان خلف في رسالة وصلت مهجة القدس نسخةً عنها، أنَّه شَرَعَ في إضرابه المفتوح عن الطعام منذ لحظة اعتقاله بتاريخ 03/08/2023م، واصفًا طريقة اعتقاله من قِبَل قوات الاحتلال الصهيوني بالوحشية والهمجية، حيث اعتدوا عليه بالضرب المبرح، وبعد اعتقاله اقتادوه إلى ما يسمى معسكر حوارة العسكري الصهيوني سيء الظروف المعيشية والذي يفتقر لأدنى المقومات الحياتية، مضيفًا أنَّ قوات الاحتلال اتبعوا معه سياسة النقل الدائم بهدف التنغيص عليه والتأثير على إضرابه، حيث كانوا يقومون بنقله من معسكر حوارة إلى سجن مجدو كل يوم مرة أو مرتين، وعند وصوله إلى سجن مجدو يسألونه هل تريد فك إضرابك؟ وكانت إجابته بالرفض، فيقومون بإعادته إلى معسكر حوارة، موضحًا أنَّه كان يقطع في البوسطة ما يقارب ثمانية إلى عشر ساعات يوميًا، وكانوا أثناء نقله في البوسطة يتعمدون سلوك طرق صعبة بهدف إرهاقه، وعند وصوله إلى سجن مجدو يضعوه في زنزانة صغيرة والحرارة فيها عالية في ظل أجواء الصيف القاسية، حيث لا توجد فيها مروحة ولا يوجد دوش ولا مغسلة للوضوء، لافتًا إلى أنَّه يقبع حاليًا في عزل معتقل الجلمة.
وأضاف الأسير سلطان خلف رسالته التي وصلت مهجة القدس، أنَّه مازال مستمرًا في إضرابه المفتوح عن الطعام رافضًا إجراء الفحوصات الطبية أو تلقي المدعمات، كما يرفض أخذ الدواء، خاصةً وأنه يعاني من مرض السكري وضيق في التنفس وديسكات في الظهر والرقبة ويعاني من خلل في الهرمونات وإنزيمات الكبد.
وأشارت مهجة القدس إلى أنَّ ما يسمى محكمة عوفر الصهيونية ثبتت قرار الاعتقال الإداري بحق الأسير سلطان خلف لمدة أربعة أشهر.
جدير بالذكر أنَّ الأسير سلطان خلف ولد بتاريخ 27/02/1981م، وهو متزوج، ويعمل مهندسًا زراعيًا، وخلال اعتقاله السابق خَاضَ إضرابًا مفتوحًا عن الطعام رفضًا لاعتقاله الإداري استمر لمدة 67 يومًا حقق خلاله انتصارًا على السجان بتقصير اعتقاله الإداري والإفراج عنه، وقبله أمضى في سجون الاحتلال أربعة أعوام على خلفية انتمائه وعضويته في حركة الجهاد الإسلامي في فلسطين.