غزة

19°

وكالة شمس نيوز الإخبارية - Shms News || آخر أخبار فلسطين

عطايا: الإفراج عن المعتقلين السياسيين شرط الانضمام للجنة المنبثقة عن اجتماع "العلمين"

احسان عطايا.jpg
شمس نيوز - بيروت

اعتبر عضو المكتب السياسي لحركة الجهاد الإسلامي في فلسطين إحسان عطايا، الإفراج عمّن قال إنهم عناصر من الحركة معتقلون لدى السلطة الفلسطينية شرطا رئيسيا للانضمام إلى اللجنة المنبثقة عن الاجتماع الذي عقد في مدينة العلمين المصرية.

وقال عطايا في تصريحات خاصة لوكالة أنباء العالم العربي "AWP": إن الاجتماع، الذي قاطعته الحركة لأسباب معلنة تتعلق باعتقال عناصرها بالضفة الغربية وجنين وعدم إخلاء سبيلهم، تعمل الفصائل التي شاركت فيه على تشكيل لجنة منبثقة عنه.

وأكد عطايا أن الحركة لن تكون جزءا من تلك اللجنة إذا لم يتم الإفراج عن معتقليها، فقد ذكر في الوقت ذاته أنه لا نية لدى الحركة لمقاطعة اجتماعات قادمة للفصائل" إلا إذا كانت هناك أسباب موجبة لعدم حضورنا واستمر اعتقال عناصرنا".

وحول إمكانية خوض حركة الجهاد معركة ضد أجهزة السلطة الفلسطينية بسبب ما يقال إنه تشديد اعتقال عناصر الحركة في الضفة، قال عطايا "سلاحنا موجه ضد العدو الإسرائيلي؛ وأي اصطدام داخلي فلسطيني أيا كان عنوانه لا يخدم إلا إسرائيل. نحرص كل الحرص على عدم انحراف السلاح عن بوصلته ووجهته".

وأضاف "معركتنا ليست داخلية، وإنما مع العدو الإسرائيلي؛ وجميع الفصائل تؤمن بهذا المبدأ والمنهج والنهج، بأن السلاح يجب أن يتوجه فقط بوجه العدو الإسرائيلي".

كانت الحركة ذكرت أثناء اجتماع العلمين أن الأجهزة الأمنية الفلسطينية تعتقل عددا من كوادرها في الضفة الغربية، فيما تنفي السلطة الفلسطينية وجود معتقلين لديها على أي خلفية سياسية.

وحدة موقف مطلوبة في معركة مفتوحة

ويرى عطايا أن الفصائل الفلسطينية تخوض معركة مفتوحة "بأشكال مختلفة" ضد الجانب الإسرائيلي.

وقال: "المعركة طويلة مع إسرائيل؛ وهي بحاجة إلى صبر وإرادة قوية وعزيمة"، معتبرا أن قدرات الفصائل الفلسطينية تتزايد وأدواتها تتطور، في الوقت الذي يرى فيه أن "إسرائيل بدأت بالتآكل داخليا".

أضاف "الانتفاضة المسلحة في الضفة الغربية قائمة، وستبقى مستمرة إلى حين تحقيق أهدافها... نواجه هذا العدو بكل ما أوتينا من قوة؛ ومعنيون بشكل أو بآخر بأن تشارك كل القوى والفصائل الفلسطينية وكل الشعب الفلسطيني الذي بإمكانه المقاومة بأي شكل من الأشكال".

وقال: "حركة الجهاد معنية بشكل أو بآخر بوحدة الموقف الفلسطيني المقاوم، وهذا ما نعمل عليه دائما". لكنه أردف قائلا إن "طبيعة الضفة الغربية تختلف عن طبيعة غزة بشأن تشكيل غرفة عمليات مشتركة أو قيادة موحدة".

في الوقت ذاته، استبعد عطايا مشاركة الحركة في أي انتخابات محلية تجرى في قطاع غزة استجابة لحركة حماس؛ وقال إن "أي انتخابات تنبثق وتندرج تحت اتفاق أوسلو لن نُشارك فيها. أما أي انتخابات نقابية فنحن نشارك فيها عادة".

كانت حماس دعت في وقت سابق هذا الشهر إلى إجراء انتخابات محلية في قطاع غزة لأول مرة منذ عام 2005، وهو ما لقى ترحيبا فلسطينيا واسعا. وأبدت وزارة الحكم المحلي ولجنة الانتخابات المركزية جهوزيتها وتأييدها لهذه الخطوة.

وسائل الرد على الاغتيالات والاعتقالات

وبشأن المعتقلين في السجون الإسرائلية، لم يستبعد عطايا اللجوء إلى اختطاف جنود إسرائيليين إذا أتيحت الفرصة، "كوسيلة للضغط على "إسرائيل" من أجل الإفراج عن جميع الأسرى، سواء بالتبادل أو غيره" وقال إن الحركة تسعى إلى هذا.

وحول تلويح "إسرائيل" باغتيال قياديين من الفصائل الفلسطينية ردا على عمليات الضفة، قال عطايا "معادلة الرد على الاغتيالات الإسرائيلية مستمرة بالنسبة للجهاد الإسلامي، وأي اغتيال سيكون الرد عليه قاسيا".

كانت وسائل إعلام "إسرائيلية" عدة تحدثت عن إمكانية عودة المنظومة الأمنية الإسرائيلية إلى سياسة اغتيال قياديين فلسطينيين عقب تصاعد العمليات الأمنية في الضفة الغربية.

وقال عطايا: "الحركة في جهوزية كاملة بشأن أي رد عسكري على أي عملية اغتيال، من أجل ضرب قلب "إسرائيل" في أي وقت تتخذ فيه قيادة المقاومة القرار بذلك".

وتابع"ندرك أن إسرائيل تُعاني من أزمة داخلية كبيرة، وهناك محاولات دائما للخروج من هذه الأزمة على مستوى الانقسام الإسرائيلي الكبير. ونتنياهو حاول بعدوانه على جنين، لكنه فشل فشلا ذريعا".