أكد الباحث في الشأن السياسي الصحفي الليبي، إدريس أحميد، أن لقاء وزيرة الخارجية الليبية، نجلاء المنقوش مع وزير خارجية الاحتلال ايلي كوهين، لقي رفضًا جماهيريًا واسعًا في ليبيا.
وقال أحميد لـ"شمس نيوز": "إجراء وزيرة الخارجية ولقائها مع وزير في الكيان الصهيوني قوبل برفض من مجلس النواب، والأطراف السياسية والأحزاب والقوى الوطنية الليبية".
وذكر أن الكل الليبي دعا لضرورة اعفاء المنقوش من مهامها، ومحاكمتها على هذه الجريمة الكبيرة التي ارتكبتها بحق ليبيا.
وشدد أحميد على أن الشعب الليبي يؤمن أن قضية فلسطين هي القضية المركزية وأن الشعب الليبي تمثل له القضية الفلسطينية قضية محورية وأساسية.
ووفق ما يقول فإن "اللقاء دليل على عدم وجود سياسة خارجية، وأن حكومة الوحدة الوطنية الليبية تتخبط، ومنتهية الصلاحية، وكل وزير يعمل كما يحلو له، وأن السياسة الليبية تعاني وليس هناك أي رؤية للسياسة الخارجية الليبية".
وكان استطلاع رأي حديث أجراه المركز العربي للأبحاث ودراسة السياسات في الدوحة بأن 96% من الليبيين يرفضون التطبيع والاعتراف بـ"إسرائيل".
وحسب نتائج الاستطلاع الذي أجراه المركز على 14 دولة عربية، فقد حلت ليبيا في المرتبة الثانية في رفض الاعتراف بـ"إسرائيل" بعد الجزائر وموريتانيا التي بلغت نسبتها 99%. في حين بلغت نسبة الرافضين التطبيع في فلسطين 95% والأردن 94% والعراق 92% وتونس 90%، وفق نتائج الاستطلاع.
يشار إلى أن المؤشر العربي 2022 أُنجز في 14 بلدا عربيا، هي: ليبيا، وموريتانيا، والمغرب، والجزائر، وتونس، ومصر، والسودان، وفلسطين، ولبنان، والأردن، والعراق، والسعودية، والكويت، وقطر؛ بهدف الوقوف على اتجاهات الرأي العام العربي نحو مجموعة من الموضوعات السياسية والاقتصادية والاجتماعية
وحسب الاستطلاع، فلا تزال المجتمعات العربية تعتبر القضية الفلسطينية هي قضية العرب جميعا، وليست قضية الفلسطينيين وحدهم؛ إذ عبّر ما نسبته 76% عن أن «القضية الفلسطينية هي قضية العرب جميعًا، وليست قضية الفلسطينيين وحدهم».
وشمل استطلاع المركز العربي للأبحاث 33 ألفا و300 مستجوب أجريت معهم مقابلات شخصية مباشرة. وقد شارك في تنفيذه 945 باحثا وباحثة، واستغرق ذلك أكثر من 72 ألف ساعة، وقطع الباحثون الميدانيون أكثر من 890 ألف كيلومتر من أجل الوصول إلى المناطق التي ظهرت في العيّنة في أرجاء الوطن العربي.
وكان وزير خارجية الاحتلال، إيلي كوهين قال إنه التقى نجلاء المنقوش صدفة الأسبوع الماضي على هامش قمة في روما، وناقشا "الإمكانات الكبيرة للعلاقات بين البلدين".
وقال إنهما تحدثا عن المساعدات الإسرائيلية في القضايا الإنسانية والزراعة وإدارة المياه وأهمية الحفاظ على التراث اليهودي في ليبيا، بما في ذلك تجديد المعابد والمقابر اليهودية.
ووصف كوهين، لقاءه مع نجلاء المنقوش بأنه خطوة تاريخية أولى، على طريق إقامة علاقات.