أكد عضو المكتب السياسي لحركة الجهاد الإسلامي في فلسطين د. ناصر أبو شريف أن ما يجري في المسجد الأقصى خطير للغاية، مع إشارته إلى أنَّه لا يمكن رد العدوان الإسرائيلي في المدينة المقدسة إلا من خلال المواجهة مع العدو.

تصريحات أبو شريف جاءت خلال حديث مع "شمس نيوز"، تعقيبًا على دعوات جماعات الهيكل المزعوم بالتحريض لاقتحامات جماعية وواسعة للمسجد الأقصى خلال الأعياد العبرية منتصف الشهر القادم، بالتزامن مع اعتداء قوات الاحتلال على المصلين عند باب الأسباط.

وقال: "الشعب الفلسطيني أفشل وأعاق كل المخططات السابقة، وبكل تأكيد سيمنحه الله القدرة والصبر على المواجهة المخططات الخبيثة الجديدة لحكومة المتطرفين".

وذكر أبو شريف أن مخططات تهويد القدس وفرض السيادة المطلقة عليها هدف الكيان الصهيوني منذ نشأته، مبينًا أن هذه المشاريع تضاعفت بعد احتلالها عام 1967 وضم أجزاء من القدس إلى دولتهم المزعومة.

وأضاف "منذ ذلك الوقت والقدس في دائرة الاستهداف، على كل الأصعدة، والآن في ظل هذه الحكومة الفاشية يريدون تسريع عملية تهويدها وفرض السيادة عليها لذلك أقرت (الخطة الخمسية) الأخيرة من جهة حكومة الاحتلال".

وشدد أبو شريف على أن الخطة تستهدف بالمقام الأول الفلسطينيين في القدس، من جهة هويتهم الدينية والثقافية وإلحاقهم بشكل كامل بالكيان، كونهم يشكلون العقبة الأكبر التي تستهدف المشروع الصهيوني في القدس.

وتابع "أما الصهيونية الدينية فهي الآن تدفع الجميع باتجاه أفكارهم ومعتقداتهم الدينية التوراتية التلمودية المسيحيانية، وتستهدف الأقصى مكانيًا ودينيًا وتحاول ممارسة شعائرها الدينية في ساحة الأقصى تمهيدا لظهور المسيح -حسب اعتقاداتهم التوراتية-".

ودعا أبو شريف أبناء شعبنا في فلسطين، وفي القدس للتصدي لهذه المشاريع، داعيًا في ذات الوقت القوى السياسية للتوحد في إطار برنامج نضالي لمواجهة كل هذه المخططات.

كما دعا أمتنا الإسلامية للقيام بواجبها الديني والقومي والانساني تجاه القدس، متابعًا باستهجان "كيف أنه في الوقت الذي تنفق فيه المليارات لتهويد القدس ومحو تاريخها والحضاري والديني، أمتنا الإسلامية تقف متفرجة وبعضها متواطئة مع المشروع الصهيوني".

وبشأن تهديدات حكومة الاحتلال لقادة المقاومة الفلسطينية بالاستهداف والاغتيال، أكد أن المقاومة تأخذ هذه التصريحات على محمل الجد، وستواجه أي اعتداء بكل قوة واقتدار.

وشهدت الأيام الماضية دعوات من قبل جماعات الهيكل المزعوم للمستوطنين للاستعدادت لجولات اقتحام جماعية وواسعة للمسجد الأقصى المبارك، خلال الاعياد اليهودية المقبلة تحديدًا منتصف شهر سبتمبر المقبل.

رافق الدعوات ارتفاع في وتيرة الاعتداءات من قبل قوات الاحتلال على المصلين في باحات الأقصى، أبرزها يوم الجمعة الماضية، عندما اعتدات قوات الاحتلال على المصلين عند باب الأسباط.