تواصل أجهزة أمن السلطة جريمتها بحق قيادات وكوادر حركة الجهاد الإسلامي في الضفة الغربية، من خلال مواصلتها اعتقال عددٍ من المجاهدين، دون الكشف عن مصيرهم أو الإفراج عنهم في جريمة تتنافى وطنيًا وأخلاقيًا مع قيم شعبنا المجاهد، وتشكل خدمة مجانية للاحتلال وسط مطالبات بالإفراج الفوري والعاجل عنهم.
وأكد مصدر قيادي في حركة الجهاد الإسلامي اليوم الأحد أن معتقلي الحركة يتعرضون لتحقيق شديد وعمليات شبح وتعذيب قاسية في سجون السلطة بتهم تتعلق بتقديم العون والمساعدة لأسر الشهداء.
وأضاف المصدر أن بعض المعتقلين أَجبروا على دفع غرامات باهظة للإفراج عنهم، موجهًا نداءً لكل المؤسسات الحقوقية متابعة قضية المعتقلين والدفاع عنهم والتعرف على من يقوم بهذه الممارسات تجاههم والوقوف عند مسؤولياتهم.
في ذات السياق يواصل المجاهد مراد ملايشة (34 عاماً) إضرابه عن الطعام لليوم 37 على التوالي، والمجاهد محمد براهمة (37 عاماً) من جنين، إضرابه لليوم 15 على التوالي، الذي استأنفه بعد إضراب استمر 18 يومًا وتنصل أجهزة أمن السلطة من وعود بالإفراج عنه، حيث يعاني المجاهدان من تردي أوضاعهما الصحية نتيجة الإضراب وذلك رفضًا لاستمرار اعتقالهما رغم صدور قرار من المحكمة بالإفراج الفوري عنهم.
كما تواصل أجهزة أمن السلطة اعتقال ستة من مجاهدي بلدة جبع وهم: عيد محمد حمامرة (28 عاماً)، ومحمد سليم علاونة (41 عاماً)، ومحمد فايز ملايشة (42 عاماً)، ومؤمن عدنان فشافشة (20 عاماً)، وعماد محمد خليلية (25 عاماً)، وخالد أحمد ملايشة، ويزن مسلماني (24 عامًا) من طوباس، ومصطفى صبح (36 عامًا) من بلدة برقين بجنين، وفادي البري (38 عامًا) من رام الله، ومحمد أبو معلا (28 عامًا) من قباطية بجنين.
من جانب آخر، أفرج جهاز المخابرات العامة التابع للسلطة الفلسطينية عن المعتقل أحمد عبد اللطيف نواصرة (41 عاماً) من بلدة فحمة قضاء جنين، بعد 30 يوماً من الاعتقال وتعرضه لكل أصناف التعذيب والإهانة من المحققين.
وقال المحرر نواصرة عقب الإفراج عنه، أنه رغم حصوله على قرار إخلاء سبيل من محكمة جنين إلا أن جهاز المخابرات رفض الإفراج عنه، مضيفاً أن التهمة كانت القيام بواجب عزاء الشهيد عبد الرحمن صعابنة.
وأضاف نواصرة أن جهاز المخابرات أجبره على دفع مبلغ 20 ألف شيقل بدلاً من إكرامية الشهيد، مشيراً إلى تعرضه للضرب المبرح خلال التحقيق وشبحه لمدة تزيد عن 26 ساعة بشكل متواصل دون فراش أو ملابس وعدم عرضه على المحكمة.
يشار إلى أن أجهزة أمن السلطة تواصل حملتها المسعورة في اعتقال وملاحقة قادة وكوادر حركة الجهاد الإسلامي في الضفة الغربية في جريمة مرفوضة وطنياً وأخلاقياً دون الكشف عن مصيرهم أو الإفراج عنهم.