غزة

19°

وكالة شمس نيوز الإخبارية - Shms News || آخر أخبار فلسطين

أنظمة تُطبِّع وشعوب لا تخضع

معارض سعودي في حوارٍ مع "شمس نيوز": التطبيع مع الكيان يدق مسماراً في نعش الأنظمة العربية وسيدفعها للانهيار

حوار-خاص-سعودية-تطبيع.jpg
شمس نيوز - مطر جبر

يرى الكاتب والمحلل السياسي السعودي المعارض علي الأحمد، أن التطبيع مع الكيان الإسرائيلي يُشكل خطرًا حقيقيًا على بقاء الأنظمة العربية التي باتت تتجه إلى الانهيار تدريجيًا، مع إشارته إلى أن كل الأنظمة التي طبَّعت مع الاحتلال بدأت تنهار اقتصاديًا وسياسيًا واجتماعيًا.

ويعتقد الكاتب السعودي في تصريح لـ"شمس نيوز" أن انهيار الأنظمة العربية المطبعة مع الكيان ومتمثلة في (الإمارات والبحرين) هي مسألة وقت فقط، مؤكدًا "أن جميع الشعوب العربية تقف إلى جانب القضية الفلسطينية رغم وجود بعض المرضى ممن لديهم ميول نحو التطبيع الآثم"، كما وصفهم.

وفي حال تم توقيع التطبيع بين المملكة العربية السعودية والكيان الإسرائيلي.. يرى الكاتب أن التطبيع سيساهم في دفع انهيار النظام السعودي بشكل متسارع، مرجعًا السبب وفقًا لتوقعه إلى الغزو الإسرائيلي للاقتصاد السعودي وهذا الأمر يرفضه السعوديون.

 

أسباب احتمالية التطبيع

وعن الأسباب التي تدفع الولايات المتحدة الأمريكية والمملكة السعودية لإجراء مفاوضات لدفع الأخيرة للتطبيع مع (الكيان الإسرائيلي) قال: "إن الرئيس الأمريكي جو بايدن وحزبه الديمقراطي يسعيان بكل جهد من أجل الضغط على المملكة السعودية للتطبيع مع (الكيان الإسرائيلي) قبل الانتخابات الأمريكية".

وأشار إلى أن بايدن يهدف من خلال التطبيع (السعودي - الإسرائيلي) للحصول على تأييد اللوبي الصهيوني في الانتخابات الأمريكية المقبلة، ومن المعروف أن اللوبي لديه تأثيرات سياسية كبيرة على نتائج الانتخابات.

في المقابل فإن الكاتب السعودي يرى بأن ولي العهد محمد بن سلمان يعتبر التفاوض الأمريكي من أجل التطبيع مع الكيان فرصة ثمينة لتحقيق مكاسب كبيرة على أصعدة متعددة، من وجهة نظر بن سلمان.

ووفقًا للكاتب فإن بن سلمان يسعى للحصول على موافقة (أمريكية - إسرائيلية)؛ لتخصيب النووي للأغراض السلمية، إضافة للحصول على أسلحة متطورة، وتعزيز وترسيم ما هو قائم من دعم وحماية أمريكية للنظام السعودي من تحديات وأخطار داخلية أولا وخارجية ثانيا".

 

استبعد تحقيقه

ورغم تكرار وسائل إعلام الاحتلال للحديث عن قرب التطبيع مع السعودية برعاية أمريكية، إلا أن الكاتب السعودي استبعد أن يتم ذلك خلال هذا العام أو ما بعده، قائلًا: "إن النظام السعودي يدرك تمامًا مخاطر الإعلان الرسمي عن التطبيع؛ لذلك يفضل بقاءه بعيدًا عن الأضواء".

وأضاف الكاتب علي الأحمد: "لا أعتقد أن التطبيع بين السعودية والكيان الإسرائيلي سيحصل قريبا رغم محاولات مستشار الرئيس الأميركي لشؤون الشرق الأوسط، بريت ماكغورك".

 يُشار إلى أن الكاتب السعودي بنى توقعاته على معرفته الشخصية بمستشار بايدن بريت ماكغورك وطبيعة تفكيره وامكانياته.

ودانت حركة "الجهاد الإسلامي" في فلسطين، "بأشد العبارات المفاوضات الجارية بين السعودية والولايات المتحدة الأمريكية للتوصل إلى صفقة تؤدي إلى التطبيع مع كيان العدو الصهيوني على حساب قضية فلسطين وشعبها ومقدسات الأمة فيها".