اتفعت أسعار البندورة في الأسواق الفلسطينية، وسجلت مستويات غير مسبوقة، إذ يباع الكيلو الواحد في الضفة المحتلة بـ11 شيقلاً، وفي قطاع غزة بحوالي 5 شواقل/ فيما تعتبر مستويات "فلكية" وغير اعتيادية، واشتعلت مواقع التواصل الاجتماعي بمنشورات مختلفة منها: "ما الذي حدث للبندورة؟ وما الذي حدث مع البندورة؟".

الخبير الزراعي ناصر قادوس يوضح في حديثه لـ"نشرة وطن الاقتصادية"، وتبث عبر شبكة وطن الإعلامية، تعرض فلسطين لموجات حر متتالية وغير مسبوقة خلال الموسم الحالي، تزامنت مع فترة التبدّل بين العروات (العروة الصيفية والخريفية).

ويقول إن السبب الأساسي وراء ارتفاع أسعار البندورة يتمثل بارتفاع درجات الحرارة، وتتركز المساحات المزروعة بمحصول البندورة في جنين وطولكرم وقلقيلية والأغوار وغزة والخليل، وهي بمعظمها مناطق تعرضت لموجات حر غير مسبوقة وفقاً لقادوس.

ويشير إلى أن ثمار البندورة تعقد في درجات حرارة تترواح بين 10 – 32 درجة مئوية، موضحاً أن الثمار لم تعقد بسبب ارتفاع درجات الحرارة لما فوق 32 درجة مئوية، خلال موجات الحر السابقة والأخيرة، وتأثرت بها المنطقة منذ منتصف حزيران الماضي وحتى الآن، وهذا ما تسبب بتراجع مستويات الانتاج الزراعي لمحصول البندورة إلى ما دون النصف.

وتتفق الأطراف المرتبطة بالإنتاج الزراعي على أن سبب ارتفاع أسعار البندورة هو دخولها في عجلة فرضية "العرض والطلب"، التي تقوم على أن العرض المنخفض للسلعة والطلب المتزايد عليها يزيد من سعرها، فيما يؤدي العرض الواسع وقلة الطلب لانخفاض الأسعار.

ويوضح ضيفُنا أن العروة الخريفية وباشر المزارعون بزارعتها منتصف آب الماضي، ستتأثر بلا شك بالموجة الحارة الأخيرة، مشيراً إلى أن أزهار الثمرة ستعاود العقد حال انحسار الموجة الحارة، هذا وستدخل مساحات جديدة في مرحلة الانتاج خلال شهر ونصف إلى شهرين بالحد الأقصى، ما يعني عودة أسعار البندورة إلى الاعتدال خلال شهرين قادمين.

ويشار إلى ارتفاع سعر البندورة في فلسطين ودول الجوار، التي تأثرت بالموجات الحارة، حيث لم يهبط سعر صندوق البندورة عن حاجز الـ100 شيقل منذ عدة أشهر.

المصدر: وطن للانباء