توقع المتحدث باسم وزارة الزراعة في قطاع غزة محمد أبو عودة بأن كمية إنتاج موسم الزيتون هذا العام (2023) قد تتراوح ما بين (9 إلى 10 آلاف طن)، وهي نسبة أقل درجة من المتوسط، إذ يرجح ارتفاعًا على أسعار الزيت والزيتون عن الموسم الماضي.

ويعتبر محصول الزيتون من المحاصيل الاستراتيجية من الدرجة الأولى على مستوى الوطن في فلسطين عامة، وعلى قطاع غزة بشكل خاصة، وفقًا لأبو عودة الذي أشار إلى أن الوزارة أعلنت أن موسم جني الزيتون سيبدأ بتاريخ (1-10-2023).

وفيما يتعلق بأسباب ضعف انتاج الزيتون هذا الموسم قال أبو عودة لـ"شمس نيوز": "هناك سببين تسببا بضعف وقلة انتاج الزيتون هذا العام الأول وهو المعروف بظاهرة تبادل الحمل أو المعاومة إذ تميل بعض الأشجار المثمرة إلى إنتاج محصول أكبر بكثير من المتوسط في عام واحد ومحصول أقل بكثير من المتوسط في العام التالي.

وأرجع أبو عودة السبب الثاني لقلة الانتاج إلى ظاهرة التغير المناخي، والتي باتت تشكل تهددًا على الأمن الغذائي العالمي، قائلًا: "وما حالة الإرباك وهيمنة فصل الصيف على باقي الفصول إلا دليل واضح على تأخر عملية الازدهار والنضج".

ولفت إلى أن الإرباك المناخي يؤدي إلى ظهور آفات وحشرات لم تكن موجودة سابقًا، وهذه الآفات الخطيرة قد تضر في نضوج الثمار وتضعف الأشجار والمحاصيل الزراعية.

وفيما يتعلق بتأثير قلة إنتاج الزيتون على أسعار الزيتون والزيت، أكد أبو عودة، أن إنتاج الزيتون الموسم الماضي كان أعلى من الممتاز وما زالت الكميات متوفرة في المحال التجارية ولدى الموزعين والتجار وهذا يساهم في عدم الارتفاع الجنوني الذي يتحدث عنه بعض التجار هذا الموسم.

وأشار إلى أن العامل الثاني الذي سيمنع الارتفاع المجنون للأسعار كما يعتقد التجار يتمثل بتكامل الأدوار بين وزارة الزراعة والاقتصاد وحماية المستهلك واتخاذ القرار المناسب سواء كان باستيراد بعض الكميات لضبط الأسعار.

وفيما يتعلق بكمية انتاج الزيتون هذا الموسم يعتقد أبو عودة أن كمية الانتاج قد تتراوح ما بين (9 إلى 10 آلاف طن) على أن يتم تخزين "ثلث" الكمية وتحويل نحو ( 7 إلى 6 آلاف طن) للزيت.