حذَّر خطيب المسجد الأقصى المبارك، الشيخ عكرمة صبري، من نوايا الاحتلال الإسرائيلي الخبيثة ضد مدينة القدس ومسجدها المبارك، تزامناً مع الأعياد اليهودية خلال شهر سبتمبر الجاري.
وقال الشيخ صبري لـ"شمس نيوز"، إن الأعياد اليهودية مكيدة وعدوان حقيقي على المقدسيين، إذ يتم فيها تحويل مدينة القدس والمسجد الأقصى إلى ثكنة عسكرية، وتتزايد فيها اقتحامات المستوطنين بشكل جماعي للمسجد المبارك بحماية مشددة من قوات الاحتلال، ويمارسون داخله طقوساً تلمودية ورقصات استفزازية".
وأوضح أن هذا العدوان يهدف إلى فرض السيادة اليهودية على القدس، مشيراً إلى أن الاحتلال يُسابق الزمن لفرض التقسيم الزماني والمكاني على المسجد الأقصى.
وخلال عيد السنة العبرية يلبس المستوطنون "اللباس الأبيض" الذي يسمى "لباس التوبة" وفق المعتقدات اليهودية، وينفخون في البوق وهو مصنوع من قرن كبش، في إشارة إلى عودة اليهود إلى أرض الميعاد، وإقامة الهيكل المزعوم على أنقاض المسجد الأقصى المبارك، كما يحاولون تقديم القرابين.
وأكد الشيخ صبري أن الاحتلال يعمل على مشروع مخطط ومنظم يهدف إلى تهويد المدينة المقدسة بالكامل وتحويل تراثها العربي الإسلامي إلى اليهودي، وذلك عبر استغلال الأعياد اليهودية واقتحام المسجد الأقصى والمعالم الأثرية من أجل تهويد المدينة.
ودعا إلى تكثيف الرباط والاعتكاف في المسجد الأقصى، لإحباط مخططات الاحتلال والمستوطنين، والساعية إلى تهويد المسجد والمقدسات الإسلامية في مدينة القدس.
وتحشد جماعات الهيكل المتطرفة المستوطنين لاقتحام واسع للمسجد الأقصى المبارك، خلال ثلاثة أعياد يهودية، تبدأ الأحد القادم 17 سبتمبر وحتى منتصف أكتوبر.
وتتواصل التحذيرات المقدسية من خطورة الطقوس الاستيطانية في المسجد الأقصى المبارك ومدينة القدس، خلال الأعياد اليهودية المرتقبة.
وأكدت الدعوات الفلسطينية على ضرورة شد الرحال إلى الأقصى في هذا الوقت، لإفشال مخططات المستوطنين ومساعي التهويد المستمرة بحق المسجد المبارك ومدينة القدس المحتلة، إضافة إلى دعم المقدسيين والمرابطين الذين يتعرضون لمضايقات متكررة من جيش الاحتلال.