تحدث رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس فجر اليوم الثلاثاء عن سبب فشل إجراء الانتخابات الرئاسية والتشريعية عام 2021، متهمًا الاتحاد الأوروبي بعدم الضغط على الاحتلال الإسرائيلي لإجباره على إجراء الانتخابات في القدس المحتلة.
ووفقًا لموقع مجلة "تايمز أوف إسرائيل، فإن الرئيس عباس، اتهم الاتحاد الأوروبي بالفشل في الضغط على إسرائيل من أجل انجاح خطوة إجراء الانتخابات العامة شرق القدس المحتلة.
وبحسب الموقع، فإن أقوال عباس جاءت خلال لقاء جمعه مع الجالية الفلسطينية بالولايات المتحدة فجر اليوم، كما نقل عن مصادر حضرت اللقاء.
وبين عباس، خلال اللقاء، أن الاتحاد الاوروبي دفعه لإجراء الانتخابات، وأبلغه أنه سيقنع إسرائيل بالسماح بأن تجري في شرق القدس لكنه فشل في تحقيق ذلك.
واعتبر عباس ما جرى كان "مجرد كلام"، مشيرًا إلى أن الاتحاد الأوروبي لم يفعل أكثر من ذلك.
ووفقًا للمصادر التي نقل عنها الموقع، فإن رئيس السلطة يشعر بالإحباط بشأن الطريقة التي تصرف بها الاتحاد الأوروبي بشأن هذه الخطوة.
وأشار عباس إلى أنه صمم على ضرورة أن تجري الانتخابات شرق القدس المحتلة، وبناءً على وعود بالضغط على "إسرائيل" للموافقة، أصدر مرسومًا في يناير/ كانون الثاني 2021 بإجراء الانتخابات التشريعية في مايو/ أيار من ذاك العام.
وبين أن الاتحاد الأوروبي أبلغه أن حكومة تصريف الأعمال للاحتلال الإسرائيلي حينها برئاسة بنيامين نتنياهو، رفضت التوقيع علنًا على قرار بالسماح للسلطة بإجراء الانتخابات.
ولفت إلى أن مسؤولي الاتحاد الأوروبي حثوه على إجراء الانتخابات على أي حال وأن يمكًن الفلسطينيين في القدس المحتلة من التصويت عبر البريد كما فعلوا في الماضي.
وكان سفير الاتحاد الأوروبي السابق لدى الفلسطينيين، سفين كون فون بورغسدورف، قال لـ"تايمز أوف إسرائيل" في مقابلة وداعية في أغسطس/ آب الماضي، كيف حاول إقناع الرئيس عباس بإجراء الانتخابات، وأنه قال له: "جوابي للرئيس عباس كان ولا يزال: كيف تمنح إسرائيل حق النقض بشأن ما إذا كان بإمكانك ممارسة حقك في تقرير المصير السياسي أينما ومتى تريد؟".
وقال عباس أمام الجالية الفلسطينية، إنه أبلغ الاتحاد الأوروبي بأنه لن يتفاوض على هذه القضية وانتقد بروكسل لكونها “كلام فقط” بينما تفشل في التنفيذ. بحسب ما نقل الموقع الإسرائيلي عن مصادره.