قال القيادي في حركة الجهاد الإسلامي والأسير داخل سجون الاحتلال الإسرائيلي ثائر حلاحلة: إن "ميلاد صاحب الرسالة الهادي المصطفى الحبيب محمد ابن عبد الله -صلوات الله وسلامه عليه- لم يكن ميلاد شخص عادي، إنه ميلاد رسالة باقية وخالدة وأبدية، وشهادةً على البشرية وللبشرية.
وأضاف الأسير حلاحلة في رسالة مسربة من داخل سجون الاحتلال خص بها "شمس نيوز"، أن ميلاد النبي محمد يأتي وجوهرة الإسلام مغتصبة، والمسرى والمعراج تحيطهما العتمة، والغرباء يحيطون بهما من كل جانب، "فأنت لست رجل مجرد رجل أو نبي أو مفتٍ للزواج والطلاق، أنت سيد الخلق والمرسلين، وأشرفهم، وأصدقهم، وأفضلهم، وأكرمهم، وأكثرهم أخلاقاً".
نص رسالة الأسير في سجون الاحتلال ثائر حلاحلة:
في يوم ميلاد سيدي وصاحب الرسالة الهادي المصطفى الحبيب محمد ابن عبد الله -صلوات ربي وسلامه عليه-.. لم يكن الثاني عشر من ربيع الأول هو ميلاد شخص عادي، إنه ميلاد رسالة باقية وخالدة وأبدية، وإننا نؤكد انتماءنا لركبه الطاهر المقدس، ركب الحق والإسلام والدعوة المحمدية الأصيلة والعظيمة، وسنبقى على خطاه وسنته الصحيحة الشريفة والواضحة.
يوم ميلاده كان ميلاداً للمطلق الإسلامي، كأنه الخروج المُقَدَّس من شعاب مكة، إنه الخروج القرآني المحمدي، ميلاده كان شهادةً على البشرية وللبشرية، فكان الشاهد والشهيد.
ميلاده كان الوعد الإلهي للأمة وللعالمين جمعاء.. يأتي ميلادك أيها الحبيب المصطفى والأمة تعادي ذاتها، والأمة تقتل نفسها، والأمة تخلق من داخلها عدواً لها ليس هو عدو لها.
يأتي ميلادك وجوهرة الإسلام مغتصبة، ومسراك ومعراجك تحيطه العتمة، والغرباء يحيطون به من كل جانب، فأنت لست رجل مجرد رجل أو نبي أو مفتٍ للزواج والطلاق، أنت سيد الخلق والمرسلين، وأشرفهم، وأصدقهم، وأفضلهم، وأكرمهم، وأكثرهم أخلاقاً.
سيدي محمد كنت ومازلت شعلة الإسلام المضيئة والمشتعلة دوماً التي لن تطفئ، فأنت إرادةُ الله على الأرض.. سيدي محمد الذي ربط بين المقدس والمقدس في القدس، الذي ربطنا بالقرآن وربط القرآن بنا.
سيدي محمد في إسرائه قال إن الصخرة والأقصى لن يكونا هيكل سليمان المزعوم في التوراة الخرافي.. سيدي محمد في معراجه ربط رباطاً مقدساً ما بين السماء والأرض. إنه الرباط الإلهي إلى قيام الساعة، وأن تبقى القدس إسلامية لا أن تكون أورشليم العبرية التملودية.
فاليوم وجوه الشمس أكثر ارتباطاً بك، ونحن الأحق بك أكثر، نحن امتداد من انطلاقتك من غار حراء، وسنبقى كذلك. نحن جندك الذين لم يخذلوك أبداً.
يَوم فَتَرَك الدائن فأنت لن تغيب ولن تغيب، فأنت الحاضر في صلاتنا بالصلاة عليك وعلى آل بيتك الطاهرين، أئمة الهدى ومصابيح الدجى. فالسلام على محمد وعلى آل محمد، وعلى أنصار محمد، وعلى أحباب محمد، وعلى عشاق محمد.
السلام على الذين ساروا على هدي المصطفى محمد وآله وصحبه، السلام على الخلفاء الراشدين الأمناء الذين حملو الرسالة والمنهج، رسالة محمد وآل محمد. السلام على الذين استشهدوا للوصول الى طريق محمد وآله ونذروا أرواحهم ونثرت أشلاؤهم وجماجمهم للدفاع عن محمد ودين محمد. السلام على الصحب الكرام من العلماء والفقهاء والمجددين والشهداء والمجاهدين الذين لم يستبدلوا دين محمد برغيف الخبز، ولا بمنصب ولا جاه ولا سلطان، السلام على الذين ضحوا ولم يساوموا على سرقة إرث وميراث محمد وميراث النبوة.
نجدد إيماننا وقسمنا بين يديك، ونعلن للعالم وللدنيا كلها أننا نحن على دينك لن نغير ولن نبدل حتى نلتقي بك على الحوض سيدي يا رسول الله.
نحن على عهدك بنا، ولن نقبل أن يبقى قبرك يحرسه المطبعون من الأعراب المتصهينين الذين سمحوا للعبري أن يعبر ويمر فوق مكة والمدينة العبور والمرور الآثم.
اللهم صلِّ على محمد وعلى آل محمد ومن تبعهم بإحسان إلى يوم الدين.