إنهم الشهداء، فوارس فلسطين، يولدون في أجمل الأزمنة والأمكنة، يعطرون البلاد بدمائهم الطاهرة، ويسيرون في صفوف الجهاد، قافلة من العاشقين لا تنتهي، ويرتقون شهداء على طريق القدس.
بتاريخ 13 إبريل عام 2006م، كانت برقين على موعد مع فارسها يوسف محمد صبح لعائلة كريمة من عوائل فلسطين، التي ربته على حب الجهاد والمقاومة، وقد تلقى تعليمه في مدارس البلدة
كان من السباقين في صد اقتحامات قوات الاحتلال رغم صغر سنه، حيث شارك إلى جانب أبناء بلدته، كما كان لارتقاء الشهداء على أرض برقين واغتيالهم الأثر الكبير في نفس يوسف، ما كان دافعاً له لمواصلة طريق المواجهة والتصدي.
شهيدًا على طريق القدس
فجر 26 سبتمبر عام 2021م، اقتحمت قوات الاحتلال بلدة برقين لممارسة إجرامها، وتصدى لها المقاومون بزخات الرصاص، والشبان يمطرونها بزجاجاتهم الحارقة والعبوات محلية الصنع، وكان فارسنا يوسف من أولئك الذين أحسنوا صنعًا في المواجهة ليباغته رصاص الحقد الصهيوني، فيرتقي إلى علياء المجد والخلود شهيدًا على طريق القدس، وواصل الاحتلال إجرامه باختطاف جثمان الشهيد يوسف وما زال يحتجزه إلى الآن.