أبلغت فصائل المقاومة في قطاع غزة عبر رسالة خاصة وصلت الجانب المصري، بأن صبرهم على الاعتداءات الإسرائيلية المتواصلة والاستمرار في تشديد حلقات الحصار الخانق المفروض على غزة منذ سنوات طويلة، بدأ ينفذ وأن ساعة المواجهة تقترب كثيرًا.
وأكدت الفصائل نقلاً من مصادر فلسطينية مطلعة، رفضها القاطع للآلية الإسرائيلية المتبعة في التعامل مع غزة، ومحاولة استغلال الأزمات التي يعاني منها السكان بفعل الحصار لفرض حقائق جديدة على الأرض.
وذكرت أن استمرار الاحتلال الإسرائيلي في إغلاق حاجز “ايرز” شمالي القطاع، في وجه حركة تنقل المسافرين والعمال لأكثر من 12 يومًا على التوالي، لن يكون ورقة ضغط على المقاومة، بل سيساعد كثيرًا في التعجيل من موعد إشعال جولة تصعيد المقبلة.
في السياق، قالت القناة الـ (12) العبرية، إن المؤسسة الأمنية تجري نقاشات حول كيفية ومتى يجب الرد ضد الفصائل المسلحة في غزة، في خضم فترة الأعياد الحالية - إن تسلسل الهجمات على مواقع الفصائل لا يقنعها بإيقاف ما يحدث على حدود غزة، وما هو مفهوم هو أن حادثة تكتيكية واحدة قرب السياج، مع سقوط قتلى أو إصابات من كلا الجانبين، تكفي لإندلاع تصعيد".
وطالبت فصائل المقاومة الوسيط المصري بالتحرك في هذا الجانب، وإجبار الاحتلال الإسرائيلي على وقف سياسة “استفزاز” المقاومة واللعب بلقمة عيش سكان غزة، لتمرير وفرض سياسات “خبيثة” على أرض الواقع.
في السياق، قال تور وينسلاند، منسق الأمم المتحدة لعملية السلام في الشرق الأوسط تور: "إنَّ الوضع بغزة خطير ويجب تجنب صراع آخر ستكون عواقبه وخيمة".
ومنذ نحو ثلاثة أسابيع، تشهد المناطق الشرقية لقطاع غزة، مظاهرات جماهيرية يومية، نصرة للمسجد الأقصى، فيما تعتدي قوات الاحتلال على الشبان المتظاهرين بالرصاص الحي وقنابل الغاز، ما أسفر عن استشهاد عدد منهم، وإصابات بجراح مختلفة.
كما يستهدف الاحتلال نقاط للضبط الميداني شرق القطاع، على مدار الأيام الماضية.
قررت سلطات الاحتلال الإسرائيلي، تمديد إغلاق معبر بيت حانون أمام حركة المواطنين والمرضى والعمال المتوجهين للداخل، بذرائع واهية، وبحسب صحيفة “يديعوت احرونوت” العبرية، فإن سلطات الاحتلال قررت تمديد اغلاق معبر ايرز الثلاثاء.
وفي ذات السياق قالت (القناة 12) الإسرائيلية، اليوم الثلاثاء، إن كل المؤشرات الحالية، تدل على أن جولة التصعيد المقبلة مع قطاع غزة “هي مسألة وقت فقط”.
وأوضحت القناة، أن “إطلاق الصواريخ التجريبية نحو البحر، وإطلاق البالونات الحارقة، واستمرار التوترات والأحداث عند السياج، والتي يتخللها إطلاق نار نحو القوات وتفجير عبوات، كل هذه الدلائل على الأرض تشير إلى أننا نتجه نحو صراع جديد مع غزة”.
وأشارت إلى أن المستوطنين في غلاف غزة بدأوا يتجهزون لتصعيد محتمل مع غزة، وقالت “بدأ العد التنازلي وفي غلاف غزة يستعدون لجولة تصعيد مع القطاع، في ظل ما نشهده المنطقة من توترات متصاعدة يوما بعد يوم”.
