غزة

19°

وكالة شمس نيوز الإخبارية - Shms News || آخر أخبار فلسطين

لقاء مع جهات صينية قريباً

عطايا: "الجهاد الإسلامي" تعمل على تعميق وتوسيع علاقاتها العربية والإسلامية وفق محددات ومرتكزات تخدم القضية

احسان عطايا.jpg
شمس نيوز - بيروت

أكد مسؤول دائرة العلاقات العربية والدولية في حركة الجهاد الإسلامي وعضو مكتبها السياسي أ. إحسان عطايا أن قيادة الحركة تعمل على توسيع انتشارها في أكثر من دولة على أكثر من صعيد، مع إشارته إلى أنَّ حركة الجهاد الإسلامي تحظى باحترام كبير لدى الشعوب العربية والإسلامية، فيما تتباين العلاقات مع الأنظمة في ظل وجود حلفٍ كبير تترأسه الولايات المتحدة.

وقال عطايا لقناة "فلسطين اليوم" -تابعته وكالة "شمس نيوز"-: "حركة الجهاد استطاعت أن تثبت معادلات قوة، وهو ما أهلها لاحترام وقبول لنهجها ومشروعها المقاوم الملتزم"، مشيراً إلى أنَّ المحدد الرئيس لعلاقات حركة الجهاد الإسلامي بالدول سواءً العربية أو الإسلامية هو ما حدده المؤسس الأول د. فتحي الشقاقي عندما قال "نقترب من الآخر بقدر اقترابهم من فلسطين".

وذكر عطايا أنَّ حركة الجهاد الإسلامي لن توفر أي علاقة مع أي دولةٍ كانت إذا كان ذلك يصب في صالح القضية الفلسطينية، قائلاً: "شعاع الحركة سيكون في كل الاتجاهات من أجل استقطاب الدعم على المستويات المختلفة بما يخدم القضية الفلسطينية".

ولم يخفِ عطايا أنَّ الأسابيع القادمة سيتخللها لقاء مع جهات صينية -لم يذكر مستواها أو تفاصيل أخرى- متابعًا "لن نوفر أي دولة تفتح لنا أبوابها لشرح موقفنا وإيصال رسالتنا".

وشدد على أن حركة الجهاد الإسلامي تحرص أنْ تضع بصمة في أي مكان بالعالم على مستوى الفكر وقضيتنا العادلة، متابعًا "مسار حركة الجهاد الإسلامي واضح وهذا ما يساعدنا على تحقيق أهدافنا".

وتطرق عطايا إلى الحديث عن علاقة حركة الجهاد الإسلامي بعدد من الدول العربية والإسلامية، فأشار إلى العلاقة مع مصر، قائلاً: "مصر تحترم حركة الجهاد الإسلامي، ونسعى لتطوير هذه العلاقة لمصلحة الشعب الفلسطيني".

كذلك، أتى على العلاقة مع العراق، فقال: اهتمام العراق بفلسطين ما زال حاضرا بقوة"، تجدر الإشارة إلى أنَّ وفداً كبيراً أمَّه الأمين العام لحركة الجهاد الإسلامي زياد النخالة زار في إبريل الماضي العراق في زيارة رسمية.

وعن العلاقة مع دمشق وطهران، قال "علاقاتنا مع إيران وسوريا وحزب الله شكلت ركيزة في تدريباتنا العسكرية وتطوير أدائنا على كل المستويات"، مضيفاً: "العلاقة مع الجمهورية الإسلامية قال عطايا: "علاقتنا مع إيران عميقة واستراتيجيتها سندتنا بالمال والسلاح وكل ما نحتاجه في سبيل مواجهة الاحتلال".

وتحدث في العلاقة مع سورياً عن اللقاء الذي جمع الأمين العام القائد زياد النخالة مع الرئيس السوري بشار الأسد، مشيراً إلى أنَّ اللقاء يعطي دلالة واضحة للجميع عن قوة العلاقة، مضيفًا انَّ "سوريا تشكل حاضنة مهمة جدا للمقاومة".

وعن العلاقة مع لبنان، قال: "العلاقة مع لبنان قوية على عدة مستويات وعلى رأسها العلاقة مع حزب الله"، مبينًا أن الجهاد الإسلامي لا تبني علاقاتها مع الأحزاب اللبنانية من منطلق الطائفية لأن عنوانها الرئيس هو فلسطين، لذلك تحظى باحترام وقبول واسع في لبنان من جميع الاتجاهات والأحزاب والهيئات.

وأشار إلى تاريخية العلاقة مع لبنان، حينما أبعد "العدو الصهيوني عدداً من قيادات الجهاد إلى لبنان، واستطعنا أن نبني جسما للحركة في بيروت ودمشق".

لكن في المقابل، أوضح عطايا أنَّ بعض الجهات والدول لا تلتقي ولا تجرأ أن تستقبل حركة الجهاد الإسلامي بشكل رسمي لأنها تحت ضغط الولايات المتحدة، مع إشارته في هذا المضمار أن عدو الشعب الفلسطيني ليس فقط الكيان الإسرائيلي بل حلف كبير تترأسه الولايات المتحدة.

ولفت إلى أن الكيان الإسرائيلي على أرض فلسطين هو مرتكز لنهب ثروات كل المنطقة، مكملًا "الإدارة الأمريكية هي الوجه الآخر للاحتلال ولذلك لا نستطيع أن نقيم علاقة معها".

وفي غرار الانطلاقة الجهادية قال: "إن انطلاقة حركة الجهاد الإسلامي كانت بمثابة شعاع أمل على طريق تحرير فلسطين"، مضيفاً "حركة الجهاد الإسلامي توجهت نحو من رفع شعارات ضد الكيان الإسرائيلي والولايات المتحدة".

واختتم عطايا حديثه بالإشادة بالدور الكبير الذي تبذله الجاليات الفلسطينية في ربوع العالم أجمع، واصفاً إياهم بـ"رسل القضية الفلسطينية".