غزة

19°

وكالة شمس نيوز الإخبارية - Shms News || آخر أخبار فلسطين

كسرت المعادلات الإسرائيلية

د. زقوت: انطلاقة "الجهاد الإسلامي" نقطة تحول في الصراع وجذبت كل الأقطاب في خندق المقاومة

د. سمير زقوت.jfif
شمس نيوز - محمد أبو شريعة

أكد د. سمير زقوت، مسؤول الدائرة السياسية في حركة الجهاد الإسلامي بقطاع غزة، أن فكرة حركة الجهاد الإسلامي ممتدة ومتجذرة بعمق وضمير ووجدان الشعب الفلسطيني، نظراً لعدالة وسمو هذه الفكرة، التي ترتكز في مبادئها الاصيلة على الإسلام العظيم.

وقال د. زقوت لـ"شمس نيوز": "بدأت فكرة تأسيس الحركة كحوار فكري بين الأخوة المؤسسين منذ عام 1974، امتد حتى عام 1981 إلى أن عاد الدكتور فتحي الشقاقي إلى فلسطين نهاية العام"، مشيراً إلى أنَّ د. الشقاقي وفور وصوله لفلسطين عام 1981 عمل على إنشاء أول خلايا حركة الجهاد الإسلامي في قطاع غزة.

وذكر أن تاريخ الانطلاقة الجهادية لا يعني أن حركة الجهاد الإسلامي لم تكن موجودة من قبل، وإنما كانت موجودة، إذ أعلنت الجهاد الإسلامي انطلاقتها الجهادية لتكون نقطة تحول في الصراع والمقاومة العسكرية وظهور شهداء معركة الشجاعية في 6 أكتوبر 1987، مفجري انتفاضة الحجارة.

وأوضح د. زقوت أنه بعد معركة الشجاعية بأقل من شهرين تفجرت انتفاضة الحجارة الكبرى، لتؤكد أن المعنى الحقيقي للانطلاقة جاء بتحول العمل الجهادي داخل الأراضي المحتلة، الذي أسس مع تطورات الانتفاضة، وتبعها انتفاضة الأقصى عام 2000، وصولا لاندحار الاحتلال عن قطاع غزة عام 2005.

وأكمل "الانطلاقة الجهادية كانت نقطة تحول لكسر مفهوم الاستيطان الصهيوني القائم على احتلال المنطقة وعدم الخروج منها (..) الخروج من قطاع غزة مهد للخروج من جزء من الضفة المحتلة، وسيمهد بفعل المقاومة الباسلة بقيادة كتائب سرايا القدس في جنين ومدن الضفة، لاندحار الاحتلال عن كامل التراب".

وزاد د. زقوت القول: " الجهاد الإسلامي استطاع كسر المفهوم الأساسي في الفكر الصهيوني، وهو مفهوم الاستيطان، وباندحار الاحتلال عن قطاع غزة ظهرت عظمة المقاومة".

وحدت الرؤى والأقطاب

د. زقوت الذي عايش بدايات التأسيس والانطلاقة، عاد بالتاريخ إلى مرحلة ما قبل بداية الدعوة لتوحيد الجهود الوطنية والإسلامية، وتصحيح البوصلة، قائلًا: "الانطلاقة الجهادية نقطة تحول حقيقي للمقاومة، وقد أدت الجهاد الإسلامي دورها واستطاعت جذب الحركات الإسلامية الأخرى للمقاومة التي أدت ما سجلته في المعارك الأخيرة كـ(وحدة الساحات) و(سيف القدس) و(ثأر الأحرار)، و(بأس جنين)، وغيرها من الجولات".

وأضاف "الدكتور فتحي الشقاقي كان مبدعًا وسبق زمانه، فعندما طرح أن القضية الفلسطينية هي القضية المركزية للعرب والمسلمين وكل أحرار العالم، قد يكون البعض في تلك الفترة وضع حلولاً أخرى لا تدل على فلسطين بشكل وطني أو إسلامي".

وأكمل "جاءت حركة الجهاد الإسلامي، ومزجت بين الفكر الوطني والفكر الإسلامي، بحيث لا يكون هناك تنافر، بل تكامل للفكر الإسلامي والوطني المقاوم، هذه الأفكار التي طرحها د. الشقاقي أدت لجذب كثير من المفكرين والمقاومين إلى صف المقاومة".

وأردف "كانت حركة الجهاد الإسلامي والانطلاقة الجهادية هي الصاعق الذي فجر الانتفاضة، وساعد في دخول فصائل إسلامية أخرى بمفهوم جديد قائم على المقاومة وملاحقة الاحتلال".

وشدد على أن الجهاد الإسلامي بدأ مشواره ببعض السكاكين كما فعل الأسير المحرر خالد الجعيدي، وعبد الرحمن القيق، ثم بمسدس مع محمد الشيخ خليل، ثم كلاشنكوف مع مصباح الصوري، وأبطال القنابل اليدوية الأسير المحرر محمد الحسني والراحل أحمد أبو حصيرة، الأمر الذي أدى لالتحاق آلاف الشباب المسلم لمواجهة الاحتلال".

وأضاف "المقاومة الإسلامية اليوم تسجل نقاط ضد العدو، هذه النقاط بتراكمها ستؤدي لزوال الاحتلال عن أرضنا".