أكد المعارض السياسي في مملكة البحرين إبراهيم المدهون، أن حركة الجهاد الإسلامي في فلسطين تشكل حالة نضالية فريدة ومميزة ضمن محور المقاومة تجعلها رقمًا يصعب تجاوزه مطلقًا، إذ تمتلك الحركة قراءة واستراتيجية ثابتة وواضحة في مواجهة مشروع الاحتلال الإسرائيلي.

وأوضح المدهون لـ"شمس نيوز" أن ما يميز الجهاد الإسلامي عن غيره من الفصائل والأحزاب المقاومة الأخرى استمرار ثباتها وتمسكها بالاستراتيجية الواضحة التي حددها المؤسس الشهيد الدكتور فتحي الشقاقي رغم مرور (36 عامًا) على انطلاقتها الجهادية.

وقال: "تعرضت الجهاد الإسلامي لمحاولات كثيرة محليًا وعربيًا لوأد فكرتها، وتصفية قيادتها ومفكريها، إلا أنها أثبتت بكل قوة وتحدٍ بأن محاولات وأدها جعلتها أكثر شعبية وأكثر قوة وتمسكًا بنهجها في مواجهة الاحتلال الإسرائيلي".

وهنأ المدهون قيادة حركة الجهاد الإسلامي ممثلة بأمينها العام القائد زياد النخالة، وأعضاء مكتبها السياسي وقادتها، وكافة العناصر والمقاتلين العاملين في الساحات، بالذكرى الـ 36 لانطلاقتها الجهادية.

وأضاف: "إن نهج ومسيرة الجهاد الإسلامي منذ تأسيسها على يد الدكتور الشهيد فتحي الشقاقي، مرورًا بالأمين الراحل رمضان عبد الله شلح، وصولًا إلى القائد زياد النخالة، لم تحد عن طريق الحق بوعي وبصيرة نافذة ورؤية ثاقبة، وهذا ما تشهده المواقف المميزة للحركة على مدار السنوات الماضية من خلال تاريخها الجهادي وتواجدها الميداني".

وذكر أن حركة الجهاد لم تضل الطريق كما فعل غيرها؛ فقيادتها لديها قراءة نافذة؛ لمعرفة مخططات الأعداء، فما زادها تقدمها في عمرها السياسي إلا نضجًا وتكاملًا وتألقًا، وما زدها استهداف قيادتها وكوادرها من قبل قوات الاحتلال الإسرائيلي؛ إلا إصرارا وثباتا على طريق ذات الشوكة.

وقال المدهون: "إن حركة الجهاد لم تلتبس ولم تضل الطريق أبداً، وتتميز فقيادتها ببصيرة ثاقبة وقراءة نافذة؛ ولديها معرفة ودراية بكثير من مخططات ومكائد الأعداء، فكل ما تقدم عمرها السياسي، زاد نضجها وتألقها وتميزها، فأصبحت محل فخر واعتزاز لمحور المقاومة، وقلق وخشية دائمة للعدو. 

وأشار المدهون إلى أن الحركة ثابتة على مبادئها الراسخة، فلم يزدها استهداف قيادتها وكوادرها من قبل قوات الاحتلال الإسرائيلي؛ إلا رسوخاً وإصرارا وثباتا وشموخاً على طريق ذات الشوكة.

ومن المقرر أن تُحيى حركة الجهاد الإسلامي في فلسطين ذكرى انطلاقتها الجهادية (الـ 36) بمهرجان جماهيري حاشد في ساحة الكتيبة بمدينة غزة يوم الجمعة (6-10-2023)، وحمل المهرجان عنوان "الشهداء بشائر النصر".
وكانت اللجنة التحضيرية لإحياء الذكرى 36 للانطلاقة الجهادية لحركة الجهاد الإسلامي كشفت عن شعار المهرجان لهذا العام الذي اتسمت في عناصره بالتعبير عن ثوابت الشعب الفلسطيني والتمسك بالمقاومة كنهج وسبيل للتحرير.

وقد تضمن الشعار صورة ترمز للمسجد الأقصى المبارك وقبة الصخرة، وبندقية الثائر في دلالة على أن المقاومة تواصل سيرها نحو القدس والعودة، وتضمن الشعار خارطة فلسطين التاريخية والعلم الفلسطيني، واسم عنوان المهرجان (الشهداء بشائر النصر).