إنهم الشهداء، فوارس فلسطين، يولدون في أجمل الأزمنة والأمكنة، يعطرون البلاد بدمائهم الطاهرة، ويسيرون في صفوف الجهاد، قافلة من العاشقين لا تنتهي، ويرتقون شهداء على طريق القدس.
بتاريخ 6 يوليو عام 2001م، كانت بلدة السيلة الحارثية غرب جنين على موعد مع فارسها علاء ناصر زيود، لعائلة كريمة من عوائل فلسطين التي ربته على حب الجهاد والمقاومة، وقد تلقى تعليمه في مدارسها.
بدأ فارسنا علاء مشواره الجهادي عام 2020م من خلال مشاركة إخوانه المجاهدين في كتيبة جنين التابعة لسرايا القدس في التصدي لقوات الاحتلال والتنقل بين كل البلدات لخوض الاشتباكات المسلحة.
كان على علاقة مع رفيقه الشهيد أسامة صبح الذي ارتقى قبله بـ4 أيام، كما كان لأحداث حي الشيخ جراح وما تعرض له من انتهاكات، وكذلك عملية نفق الحرية في سجن جلبوع الأثر في مواصلة علاء طريقه الذي بدأ به، ومواصلة مقاومة العدو حتى نيل إحدى الحسنيين النصر أو الشهادة.
شهيدًا على طريق القدس
بتاريخ 30 سبتمبر عام 2021م، كان فارسنا علاء على موعده الذي تمناه، فمع ساعات الفجر الأولى دخلت قوات العدو الصهيوني إلى قرية برقين لممارسة إرهابها بحق الآمنين، فدرات اشتباكات عنيفة بين المجاهدين وقوات الاحتلال استمرت لعدة ساعات، حيث ارتقى خلالها فارسنا علاء مقبلاً غير مدبر ملتحقًا بركب من سبقه من الشهداء.
وزفت حركة الجهاد الإسلامي في فلسطين شهيدها المجاهد علاء زيود، أحد مجاهدي سرايا القدس من بلدة السيلة الحارثية، الذي ارتقى خلال خوضه اشتباكات مع قوات الاحتلال التي اقتحمت بلدة برقين، مؤكدة على استمرار خيار الجهاد والمقاومة حتى دحر الاحتلال عن كل أرضنا وتحرير مقدساتنا من دنسه.