انا لاجئ فلسطيني، هكذا شاءت استعمارية بريطانيا، إذ أعطى بلفور دون حق ودون سابق إنذار بلادي هدية لليهود، ولم يبق أحد إلا وشارك في المجزرة،
أخوة الإسلام والعروبة
الدول المتحدة وغير المتحدة
المحور والحلفاء
حتى دول الصدفة ساهمت بتجاوز القانون الدولي والتآمر على هذه الفلسطين وتقديمها هي وأهلها لقمة سائغة لغول الصهاينة، أنا الفلسطيني اللاجئ سقفي خيمة. وخيمتي حلم وحلمي نفي وتشرد وفطام عن التين والزيتون
أريد بلادي، حقولي، حكايا جدتي، شغفي بالعصافير والرمل، ذكريات العائلة، أريد الخلاص من قبضة الجلاد، أريد صور أبي وجدي وجدتي وبيادر أهالي، أفراحهم وأحزانهم،
إن جوهر القضية الفلسطينية يتجلى من موضوع اللجوء
شعب بكامل يصحو ذات حرب ليجد ان كل شيء تدمر، المدينة والحضارة والقرية والمسجد والكنيسة وعرس ابن أم محمد وحنا بنت أبو الياس، صحونا لنجد أنفسنا ليس بروليتاريا القرن العشرين وإنما منفيين عن كل حاجاتنا الانسانية،
إن كل الحلول وإن بدت عادلة ظالمة بحقنا، العودة حق لنا ولكن حتى بعودتنا من يدفع ثمن اوقات تشردنا ومن يعيد رفات آبائنا إلى ترابهم وقد ازدرتهم قبور المنافي
ومن يعيد تشكيل مجتمعنا الأمن وقد تمزق نشيده
إخوتي ولهذا لا بد من كامل التراب وعودة شاملة وتعويض ولن نسامح
فيا إخوتي كل من صاغ برنامجه من واقع النفي والهزيمة نذكره أن النضال الوطني ينطلق من الحق والحق مقدس، والحق وليس ميوعة الدبلوماسية من تجلب الأصدقاء، القانون الدولي يخدم من يشعل صهيله لا من يشعل بكاه
إخوتي
كل التحية للمناضلين ومناصري قضيتنا في كل بقاع العالم، ولكن هؤلاء ما استجاب ضميرهم الا لحقنا الازلي فتمسكوا بعودتك فاتحين ترثون البلاد وتكسرون غطرسة الامبريالية الآيلة للسقوط
موعدنا
وموعدكم
نضال
وعودة