أكد المتخصص بالشؤون السياسية والاجتماعية، الدكتور طلال عتريسي، أن "حركة الجهاد الإسلامي في فلسطين، التي تعرضت مبكراً لاغتيال قائدها ومؤسسها، الشهيد الدكتور فتحي الشقاقي، استطاعت أن تستمر رغم كل الصعوبات والعقبات والتحديات".

وشدد عتريسي في تصريح خاص لـ"وكالة القدس للأنباء"، اليوم الإثنين، بمناسبة الذكرى الـ36 لانطلاقة حركة الجهاد الإسلامي في فلسطين، على أن "حركة الجهاد أثبتت خلال العقود الثلاثة الماضية، وهي تدخل اليوم العقد الرابع، أنها تمتلك ثوابت واضحة، لا تتزحزح، ابتداء من ثبات المقاومة، وثبات تحرير كامل فلسطين، ورفض أي مرحلية أو أي حوار مع العدو تحت أي عنوان، وعدم المشاركة في أي من مؤسسات تندرج تحت إطار اتفاقية أوسلو".

وأضاف: "من نقاط قوة حركة الجهاد، هذه الثوابت، وقدرتها على فهم المتغيرات الإقليمية والتعامل معها بوضوح، وباستشراف استراتيجي".

ولفت عتريسي إلى أن حركة الجهاد لم تغرق فيما حصل في السنوات العشر الماضية، من اضطرابات في البلدان العربية، ومن مشاريع سلطه، في أكثر من بلد عربي انتهت بإحداث فوضى في هذه الدول، معتبراً أن حركة الجهاد كان لديها وضوح استراتيجي، وحافظت على تحالفاتها الاستراتيجية، ولم تغلق باب الحوار مع الدول الإقليمية.

ونوَّه إلى أن "الأهم في السنوات الأخيرة الماضية أن حركة الجهاد استطاعت ان تصمد ميدانيا أمام محاولات صهيونية لاقتلاعها من الجذور، والقضاء عليها، كمشروع استراتيجي في فلسطين".

ورأى بأن حركة الجهاد أثبتت أنها متجذرة في داخل فلسطين، واستطاعت خوض معارك وحدها، وأنها تعمل في إطار رؤية استراتيجية، "هي وحدة الساحات في داخل فلسطين، ووحدة الساحات مع محور المقاومة خارج فلسطين".

وختم الدكتور طلال عتريسي حديثه لوكالة القدس للأنباء، بالقول: "في ذكرى انطلاقة حركة الجهاد الإسلامي، تستحق أن نستعيد كل الظروف التي مرت بها هذه الحركة الجهادية، والتي أثبتت أنها حركة عصية على الإقتلاع أو التفكيك أو الإضعاف، وأثبتت أنها حركة متصلة تماماُ بشعب فلسطين وبمستقبل فلسطين وتحرريها".