غزة

19°

وكالة شمس نيوز الإخبارية - Shms News || آخر أخبار فلسطين

حمل رسائل متعددة

د. المدلل: العرض العسكري لسرايا القدس يؤكد استعداد المقاومة لمعركة حاسمة باتت قريبة

أحمد المدلل عضو المكتب السياسي للجهاد الاسلامي
شمس نيوز - غزة

أكد عضو المكتب السياسي لحركة الجهاد الإسلامي ورئيس دائرتها التعليمية الدكتور أحمد المدلل، أن العرض العسكري المهيب لسرايا القدس يوم أمس الأربعاء، يحمل رسائل نارية للعدو، أبرزها أن المقاومة تُعد نفسها لمعركة حاسمة باتت قريبة.

وأوضح د. المدلل في تصريحات لـ"فضائية القدس اليوم"، أن العرض العسكري حمل رسالة طمأنة لشعبنا وللأمتين العربية والإسلامية، بأن سرايا القدس تمتلك من القوة والإمكانات ما يمكنها من الدفاع عن أبناء شعبنا وأمتنا وحماية المقدسات.

 

رسائل نارية

وقال: "إن العرض العسكري أثبت بالدليل القاطع بأن سرايا القدس رغم ارتقاء ثلة من قيادات وأعضاء مجلسها العسكري ما زالت قوية وتمتلك مفاجآت كثيرة ولم يهدأ لها بال حتى زوال المحتل وتحرير كل فلسطين من بحرها إلى نهرها.

ولفت د. المدلل إلى تطور الأدوات القتالية والتشكيلات العسكرية لسرايا القدس، قائلًا: "ما شاهدناه في العرض العسكري شرح صدورنا وصدور الأمتين، وأكد جهوزية السرايا للرد على أي عدوان إسرائيلي ضد أبناء شعبنا.

وأضاف: "إن ثقافة المقاومة لدى أبناء شعبنا باتت عقيدة وفي صلب الوعي الشعبي، لذلك لن يستطيع الاحتلال الإسرائيلي كي وعي شعبنا وإنهاء مقاومته".

وشدد على أن الحرب مع الاحتلال الإسرائيلي وشعبنا الفلسطيني هي حرب إرادات، مؤكدًا أن إرادة شعبنا ومقاومته لا يمكن أن تنكسر، إذ أن سرايا القدس تواصل تطوير أدواتها وتنحت في الصخر استعدادًا للمواجهة مع العدو.

وقال: "رغم الحصار والإغلاق المطبق على قطاع غزة ورغم حالة الفقر وقلة الحال ورغم ملاحقة الاحتلال للمقاومين ومتابعتهم ورغم العملاء الذي يحاول الاحتلال تجنيدهم؛ إلا أن سرايا القدس تصنع المعجزات".

وفيما يتعلق بكلمة رئيس الدائرة العسكرية للحركة أكرم العجوري قال د. المدلل: "إن رسالة القائد العجوري هي رسالة رعب للكيان وردع تتمثل بالتأكيد على أن جذوة الصراع مع الكيان ستبقى مشتعلة بتطوير الامكانيات ودعم محور المقاومة مهما كانت التضحيات.

 

الجهاد شجرة مباركة

وتحدث القيادي المدلل عن فكر الجهاد الإسلامي في ذكرى انطلاقتها الـ 36 قائلًا: "إن الجهاد الإسلامي شجرة مباركة أصلها ثابت وفرعها في السماء تزداد صلابة وقوة مع كل شهيد يرتقي ببركة دماء مؤسسها وشهدائها التي تتدفق في شرايين أبناء الحركة".

وأشار إلى أن حركة يستشهد أمينها العام لن تنكسر، ستبقى قائمة ومستمرة لن تتراجع عن هدفها في تحرير كامل فلسطين، لافتًا إلى أن "الإيمان بالله وعدالة القضية والوعي المتفجر من عقول أبنائها يدفعهم نحو ميادين القتال"

وبين أن الجهاد الإسلامي فجرت محط الاشتباك الحقيقي مع الاحتلال في الضفة الغربية المحتلة التي تعتبر لدى الاحتلال جوهر المشروع الصهيوني، مؤكدًا أن ما صنعته سرايا القدس بتفجير المكنون النضالي لدى أبناء شعبنا في الضفة الغربية وتشكيلها "كتيبة جنين والكتائب المنتشرة" في كل أنحاء الضفة يؤكد حقيقة أن الجهاد الإسلامي في طليعة المقاومة.

وبدأت حركة الجهاد الإسلامي كما يقول د. المدلل: "كحوار فكري بين طلبة الجامعات قاده طالب الطب في جامعة الزقازيق في السبعينات الدكتور فتحي الشقاقي على شكل فكر إسلامي ثوري، مدركاً أهمية الطلبة ودورهم في تحريك الثورات؛ فعمل كالنحلة متنقلا ينشر فكره بينهم داخل وخارج فلسطين".

وشدد على أن الجهاد الإسلامي زاوجت بين الإسلام وفلسطين وبين القرآن والبندقية وأعادت فلسطين من جديد لتكون قضية المسلمين المركزية وقلبها النابض، لافتًا إلى أن المثقف المشتبك هو من أصعب ما يواجهه الاحتلال، فالطلبة كانوا ولازالوا وقود كل الثورات والإضرابات التي شهدتها فلسطين، وقادة المعارك والعمليات البطولية والاستشهادية يخرجون من مقاعد الدراسة إلى ساحات الاشتباك.

 

الدائرة التعليمية والانطلاقة الجهادية

وقال القيادي في الجهاد ورئيس الدائرة التعليمية فيها د. المدلل: "وضعنا في الدائرة التعليمية خطة تحشيدية لمهرجان الانطلاقة الـ٣٦ وأعطينا الإشارة للرابطة الإسلامية بتنفيذ أنشطة تستنهض طلبة المدارس والجامعات في الميدان".

وقال: "إن المقاومة هي خيار الشعب الفلسطيني أمام زيف كل الخيارات، نحن واثقون بوعي شعبنا ولدينا ثقافة مقاومة تحولت من حالة تنظيمية ضيقة إلى حالة جماهيرية متدفقة سيراها العالم من خلال المهرجان الجهادي والعرس الوطني يوم الجمعة على أرض الكتيبة".