غزة

19°

وكالة شمس نيوز الإخبارية - Shms News || آخر أخبار فلسطين

نص كلمة رامز الحلبي في مهرجان "الشهداء بشائر النصر" نيابة عن الهيئة القيادية لأسرى الجهاد

الأسير المحرر رامز الحلبي
شمس نيوز - غزة

نص كلمة رامز الحلبي في مهرجان "الشهداء بشائر النصر" نيابة عن الهيئة القيادية لأسرى الجهاد

 

سم الله الرحمن الرحيم

الحمد لله الذي جعل ذروة سنام الدين القتال في سبيله، والصلاة والسلام على قائد سرايا المجاهدين في يوم مولده، والذي فيه نجدد العهد معك يا رسول الله أن نبقى ثابتين على سنتك، مدافعين عن راية حقك، التي عمدت بدمك الشريف ودم فرسان صحابتك الأطهار، السلام عليك أيتها الجماهير المقاتلة المناضلة، سلام على شهدائنا منارات الدرب، وأقمار سمائنا، سلام على أخوة الدم ورفاق الأسر الذين قاسمونا وجع الزنازين ورغيف الخبز اليابس، ولم ينسوا يوما أنهم تركوا يوما خلفهم أخوة ورجالا، سلام لأمهاتنا وزوجاتنا الصابرات اللاتي ما عدن يروننا إلا طيف من خيال، ورؤية في منام، السلام عليك يا أمين الدم والشهادة أبا طارق وأنت تجدد الاشتباك بكتيبة جنين المظفرة، وباقي كتائبك وسراياك في ضفة طوالبة، من قلبنا الموجوعة.. سلام على فرساننا أبطال نفق جلبوع محمود العارضة وإخوانه الذين لا يعلم بوجعهم سوى الله.

أيها الحشد المبارك.. هنيئا لكم إحياءكم لهذه الذكرى العزيزة.. ذكرى انطلاق حركة الجهاد الإسلامي بجهادها ومجاهديها وأسراها، بخطها الأوضح، وفكرها الأصوب، وسلاحها الأطهر، في هذه اللحظات التي تسمعون صوتكم لكل الدنيا بأنكم ما زلتم على عهد الشهداء، ودرب الشهادة، نقول لكم بأننا نحن إخوانكم وأبنائهم من أسرى الجهاد الإسلامي، صدى لصوتكم وصوت حق يهتف باسمكم، فنحن ما زلنا نخوض معركة حقيقية بعد انتصارنا الميمون على منظومة أمن السجان عبر نفق الحرية، ما زلنا نجالدهم بعزيمتنا وصبرنا وتوكلنا على الله وإيماننا بأن خلفنا شعبا حرا وسرايا للقدس منتصرة وقائد فدائي يقود جحافل المجاهدين.

لقد ظن العدو بأنه بأسرنا، وتغييب أبطالنا في السجون، سيكسر سيف مقاومتنا، ويسكن الإحباط في قلوبنا، ولكننا قلناها بدم قائدنا الأسير المحرر المبعد الشهيد طارق عز الدين بأن السجن لا والله ما يزيدنا الا قوة وثباتا، وما هذا التقدم الأروع لطارق عز الدين وأطفاله شهداء على مذبح الحرية إلا خير دليل على ما نقول، نقول بأن السجن لا يزيدنا إلا عنادا، واسألوا روح الشهيد القائد أيقونة الصبر ومدرسته خضر عدنان، واسألوا مهندس الحرية محمود العارضة.

نقسم بالله بأننا لن نبقى في سجوننا وستكسر قيودنا، أتعرفون لماذا؟ لأن لدينا سرايا القدس التي أشعلت المقاومة من جديد في ضفة طارق عز الدين وخضر عدنان، لدينا رجال المغارم وحراس القضية أبا طارق النخالة وأبو محمد العجوري.

يا جماهير شعبنا يا عطر وردنا وتاج فخرنا.. يا عوائل الشهداء والأسرى والمجاهدين يا حاضنة المقاومة الأروع .. إننا نراكم بعيون قلوبنا وأنتم ترفعون صور قادتنا الشهداء، وتهتفون بكل الصدق بالدم بالروح نفديك يا أسير، فنعلم علم اليقين بأننا سينتهي ليلنا ويشرق فجرنا، فأنتم القوة والأمل التي نحيا بها بعد توكلنا على الله.

ولكننا نقول: كيف تطيب الحياة وحرائرنا وأطفالنا ما زالوا معلقين في زنازين القهر، كيف تطيب الحياة وما لا يقل عن خمسين أسيرا أمضوا أكثر من ربع قرن في السجون وما زالوا؟ ماذا نقول لأبو شادي الطوس الذي بلغ من العمر سبعين وما زال في قيده منذ 40 عاما؟ ماذا نقول لشيخ الجهاد الإسلامي أبو إياد جبارين الذين تجاوز السبعين، وأنهى ثلاثون عامون في السجون وما زال؟ ماذا نقول لذوي الأسرى لأمهاتهم الباكيات، لزوجاتهم المفجوعات، لعيون أبنائهم وبناتهم الدامعات، ردوا عليهم عندما يسألون أين ابني الأسير أين أبي الأسير أين زوجي الأسير؟

ورغم وجعنا هذا نقول:

يا أبطال الجهاد الإسلامي وسرايانا المظفرة، يا أميننا الفدائي وكل مجاهدينا.. نعدكم بأن السجون التي خرَجت طارق عز الدين وخضر عدنان ومحمود العارضة وفرساننا الأبطال لن تركع أمام السجان، وكل قوانينه العنصرية ومخططاته الإرهابية ستتحطم على صخرة تحدينا.

في ذكرى فرسان الإسلام العظيم، أبطال السادس من تشرين، وذكرى صعود روح أميننا الشهيد الدكتور فتحي الشقاقي وانطلاقتنا الجهادية نؤكد على ما يلي:

1. نجدد بيعتنا لعاقد لواء جهادنا سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم في يوم مولده، ولأميننا أبي طارق في قيادته للمواجهة، وللشهداء والمجاهدين أبناء شعبنا.

2. ندعو فصائل مقاومتنا الباسلة، كل باسمه ألا يدخر جهدا في الحفاظ على جذوة المقاومة المشتعلة في جنين القسام وباقي أرجاء الضفة، لأن ضفتنا الباسلة هي رأس حربة المقاومة، والتي بانكسارها ستنكسر المقاومة كلها.

3. ندعو رفقاء الدرب من الفصائل الفلسطينية إلى التوحد حول برنامج سياسي واحد يستظل بظل البندقية ويجعل من قانون المشاغلة قانونه الأول والأخير.

4. نتوجه بالتحية من أعماق قلوبنا لأهلنا المرابطين في باحات المسجد الأقصى، ونقول لهم مزيدا من الصبر والإصرار وسينبلج ضوء النهار، والتحية لأهلنا في فلسطين المحتلة عام 48 والضفة وغزة والشتات على صمودهم أمام المشروع الصهيوني.

5. ندعو جماهير أمتنا التي ما زالت تحمل فلسطين في قلبها عشقا وقضية أن تحارب التطبيع وأهله، وألا تبخل بدعم المقاومة الفلسطينية ولو بالدعاء.

أخيرا، ندعو مقاتلي محور المقاومة والمقاومة الفلسطينية وعلى رأسهم سرايا القدس أن يعملوا بجد لتحريرنا وتحديد سقف زمني لكسر قيدنا، لأنه من العيب والعار على أمة المليار أن يبقى أكثر من خمسة آلاف من الأطفال والنساء والرجال يسامون العذاب على أيدي الصهاينة.

وكل عام وأنتم بألف خير بمناسبة المولود النبوي الشريف وانطلاقتكم المباركة، وإذن الله يكون احتفالنا في العام القادم بمولد نبينا وانطلاق حركتنا وكسر قيدنا في باحات المسجد الأقصى المبارك.

والله أكبر والعزة للإسلام والنصر للمستضعفين

الله أكبر والموت لأمريكا وإسرائيل

والله سيظل الجهاد الإسلامي الخيار الأمل

إخوانكم/ الهيئة القيادية العليا لأسرى حركة الجهاد الإسلامي في فلسطين