غزة

19°

وكالة شمس نيوز الإخبارية - Shms News || آخر أخبار فلسطين

كواليس لقاء بايدن ونتنياهو.. هذا ما اتفق عليه الإرهابيين!

نتنياهو وبايدن.jpeg
شمس نيوز - متابعة

كشف موقع "أكسيوس" الأميركي بعضا مما دار في كواليس زيارة الرئيس الأميركي جو بايدن إلى "إسرائيل"، التي التقى خلالها رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو وأعضاء كابينت الحرب الإسرائيلي، مؤكداً أنه كانت هناك رسالة واحدة ثابتة سمعها الرئيس بايدن من جميع المسؤولين الإسرائيليين تقريبا، الذين التقاهم في "تل أبيب": "الحرب في غزة ستستغرق وقتا، وستختبر إسرائيل دعم حلفائها".

واعتبر الموقع أن ذلك مؤشر على أن حفاظ "إسرائيل" على الدعم الدولي خاصة من الولايات المتحدة أصبح أحد أكبر مخاوف إسرائيل بعد 12 يوما من الحرب ضد "المقاومة" في غزة، مع آلاف القتلى، والغضب المتنامي في العالم العربي.

مخاوف بايدن

ذهب الموقع إلى أن الرئيس بايدن كان له مخاوفه الخاصة، وكان قلقا بشكل خاص بشأن التوتر المتصاعد بين "إسرائيل" و"حزب الله"، على الحدود الشمالية لفلسطين المحتلة، وتساءل بايدن عن ما إذا كان "حزب الله" سيقرر الانضمام إلى الحرب، مما يزيد من احتمالات نشوب صراع أوسع في الشرق الأوسط.

وأضاف، أنه منذ الأيام الأولى للحرب أرسلت إدارة بايدن رسائل خاصة وعامة إلى "حزب الله" وإيران، تحذرهما من الانضمام إلى القتال، وأرسل البنتاغون حاملتي طائرات إلى المنطقة، كما عقد مسؤولو البيت الأبيض عدة اجتماعات للتحضير لسيناريو استخدام القوة العسكرية الأميركية إذا أطلق الحزب صواريخا على "إسرائيل".

أيضاً، سأل بايدن المسؤولين الإسرائيليين عن استراتيجيتهم الشاملة في غزة، أي ما ستكون عليه خطة إسرائيل للقطاع بعد الحرب، لكن المسؤولين الإسرائيليين أبلغوه أن ليس هناك حتى الآن أي خطة، وهم يركزون الآن على الهجوم المضاد، ردا هجوم "حماس" في 7 أكتوبر الذي جاء ردًا على جرائم "إسرائيل" في القدس والمسجد الأقصى.

حث بايدن المسؤولين الإسرائيليين على وضع خطة للإغاثة الإنسانية للفلسطينيين، الذين وقعوا "في خضم مساعي جيش الاحتلال الإسرائيلي للقضاء على حماس والمقاومة".

وفي خطاب منفصل، يوم الأربعاء، أقر بايدن بأنه "بالنسبة لدولة بحجم إسرائيل"، فإن "هجوم حماس والمقاومة كان مثل هجوم 11 سبتمبر". ومع ذلك حث بايدن الإسرائيليين على "ألا يستسلموا للغضب"، وأن يفكروا "بوضوح في الأهداف" بدلا من تكرار الأخطاء التي ارتكبتها الولايات المتحدة بعد 11 سبتمبر، في إشارة واضحة إلى غزو العراق، بحسب الموقع.

"حرب طويلة وصعبة"

ونقل الموقع، إنه خلال اجتماع وزراء حكومة الاحتلال الإسرائيلي مع بايدن، أكد وزير الحرب الإسرائيلي يوآف غالانت أنها "ستكون حربا طويلة وصعبة، وستحتاج إسرائيل إلى دعم أميركي لفترة طويلة من الزمن" ، بحسب أحد مساعدي غالانت.

ونقل "أكسيوس" عن مسؤول إسرائيلي إن وزير الحرب السابق بيني غانتس، المنضم من المعارضة للحكومة حديثاً، أبلغ بايدن بأن جهود تفكيك حركة حماس "قد تستغرق سنوات". كما نقل عن مسؤولين إسرائيليين وأميركيين أن بايدن لم يتراجع، لكنهم أضافوا أنه للحفاظ على الدعم الدولي، سيتعين على إسرائيل معالجة الوضع الإنساني في غزة، حيث نزح آلاف الفلسطينيين بسبب القصف الإسرائيلي، وأوامره بالإخلاء

 

"تعاون سيغير المعادلة"

إحدى القضايا الرئيسية التي ناقشها نتنياهو مع بايدن هي حزمة المساعدات العسكرية التي تطلبها "إسرائيل" من الولايات المتحدة، والتي تحتاج إلى موافقة الكونغرس، بحسب "أكسيوس"، الذي نقل عن مسؤولين إسرائيليين قولهم إنهم طلبوا مساعدات عسكرية بقيمة 10 مليارات دولار. كما أكد نتنياهو إنه اتفق مع بايدن على "حزمة مساعدات عسكرية ضخمة وغير مسبوقة" لإسرائيل.

يخطط بايدن لإلقاء خطاب في المكتب البيضاوي حول إسرائيل وأوكرانيا، مساء الخميس، بتوقيت واشنطن، حيث أصبح تمويل المساعدات لكلا البلدين قضية رئيسية في سباق انتخاب رئيس لمجلس النواب.

وختم "أكسيوس" بالقول، إنه بعد مغادرة بايدن لإسرائيل، صرح نتنياهو: "اتفقنا على التعاون الذي سيغير المعادلة على جميع الجبهات وسيساعدنا على تحقيق أهدافنا في الحرب".

وكان بايدن قد أنهى زيارة لـ"إسرائيل" هدفها المعلن إظهار "الدعم القوي لإسرائيل في سعيها للقضاء على حماس"، والضغط أيضاً من أجل إيجاد سبل "تخفيف المعاناة الإنسانية" في غزة.

وجاءت الزيارة غداة مجزرة ارتكبتها إسرائيل بقصف المستشفى المعمداني في قطاع غزة، مخلفا مئات الشهداء، معظمهم من الأطفال والنساء، إذ أعرب بايدن عن تبنيه المزاعم والرواية الإسرائيلية بخصوص المجزرة. وأضاف أن "معلومات من البنتاغون" هي سبب تبنيه تلك الادعاءات.

وفي لقائه في مطار بن غوريون في اللد مع عدد من عائلات الأسرى في قطاع غزة، قال بايدن: "فخور بأنني في "إسرائيل"، ولو لم تكن "إسرائيل" موجودة لتعين علينا أن نخترعها، ولا ينبغي أن يكون المرء يهوديا كي يكون صهيونيا".