يواصل أهالي غزة انتشال أشلاء ضحايا المجزرة المروعة التي ارتكبها الاحتلال في مستشفى المعمداني، فيما تستمر المقاتلات الإسرائيلية بدك الأحياء السكنية واستهداف المدنيين في إطار حرب الإبادة التي تشنها على الفلسطينيين في القطاع.
وشن الاحتلال غارات مكثفة على مختلف مناطق غزة منذ ساعات الصباح الأولى ما أسفر عن ارتقاء عشرات الشهداء وإصابة آخرين.
واستهدف القصف الإسرائيلي منزلا شرق خانيونس جنوب القطاع ما تسبب في استشهاد 12 مواطنا وإصابة آخرين، كما أنه ارتقى أكثر من 27 شهيدا جراء قصف منزل في بلدة جباليا شمال غزة.
وفي السياق، ارتفعت حصيلة ضحايا العدوان إلى أكثر من 3300 شهيد، ونحو 13 ألف مصاب بجروح مختلفة، جلهم من الأطفال والنساء، وفقا لأحدث أرقام وزارة الصحة الفلسطينية.
وأوضحت الوزارة أن القطاع الصحي في غزة يعاني من نقص حاد بالأدوية وسط عوائق كبيرة تحول دون الوصول إلى المستشفيات.
وأضافت أن "انقطاع المياه وتدهور منظومة الصرف الصحي يزيدان من مخاطر تفشي الأمراض السارية".
وشدد مدير عام منظمة الصحة العالمية، تيدروس أدهانوم غيبريسوس، على أن الوضع في غزة يخرج عن السيطرة، موضحا أن إمدادات المنظمة عالقة على الحدود منذ أربعة أيام، وهي بحاجة إلى وصولها الفوري لمحتاجيها.
ولليوم الثاني عشر على التوالي، يواصل الاحتلال الإسرائيلي عدوانه على غزة، في محاولة لإبادة كافة أشكال الحياة في القطاع وتهجير سكانه قسريا عبر تعمده استهداف المناطق والأحياء السكنية بالإضافة إلى قوافل النازحين ومزودي الخدمات الطبية.
وقالت الأمم المتحدة إن الاحتلال الإسرائيلي شن 58 هجوما على مرافق طبية في قطاع غزة منذ بدء العدوان في 7 تشرين الأول/ أكتوبر الجاري.
وذكر مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية التابع للأمم المتحدة في بيان أن هجمات الاحتلال أدت إلى استشهاد 16 عاملا في مجال الرعاية الصحية وإصابة 28 آخرين.
وألحق القصف الإسرائيلي المتعمد أضرارا بـ26 مستشفى ومنشأة رعاية صحية أخرى، بما في ذلك 17 مستشفى و23 سيارة إسعاف، بحسب المصدر ذاته.