حذّر اتحاد بلديات قطاع غزة، اليوم السبت، من نفاد كميات الوقود المشغلة لمقدراتها ومحطات المياه والصرف الصحي، وهو ما ينذر بوقف الخدمات الأساسية ويهدد بكارثة صحية وبيئية كبيرة.
وقال رئيس اتحاد البلديات يحيى السراج، خلال مؤتمر صحفي بغزة، إن: "بلديات القطاع تسعى بكل جهدها لاستمرار تقديم الخدمات للمواطنين منذ اليوم الأول للعدوان الإسرائيلي، رغم الإمكانيات المحدودة والمخاطر الكبيرة".
وأضاف أن طواقم الطوارئ في البلديات عملت على توفير ما يمكن من المياه وجمع النفايات وتصريف ومعالجة مياه الصرف الصحي من أحياء قطاع غزة.
وأوضح أن "العدوان الإسرائيلي المتواصل لليوم الخامس عشر توالياً، تسبب بأضرار كبيرة في المرافق والخدمات واستمرار الانقطاع الكامل للكهرباء والمياه ونقص الوقود"، مشيراً إلى أن "تلك الأضرار والأزمة، انعكست بشكل سلبي وكبير على الخدمات الأساسية التي تقدمها البلديات".
وبيَّن اتحاد البلديات أن جميع بلديات القطاع تعاني من انقطاع الكهرباء ونقص الوقود الحاد، مضيفاً أنَّ: "الاتحاد عدد المواطنين الموجودين حالياً في محافظتي غزة والشمال بما يزيد عن مليون نسمة، وهم يحتاجون من البلديات تقديم الخدمات الأساسية.
وحذّر من أن نقص الوقود ينذر بكارثة صحية وبيئية كبيرة وحالة عطش كبيرة، حيث توقفت عن العمل نحو 20 محطة للصرف الصحي ومحطات تحلية مياه البحر، بالإضافة إلى حاجة البلديات للوقود لجمع نحو 2000 طن يوميًا من النفايات.
وأوضح أن استمرار تسرب كميات كبيرة يومياً من المياه العادمة غير المعالجة للبحر بسبب انقطاع الكهرباء ونقص الوقود اللازم لتشغيل محطات الصرف الصحي سيؤدي لاستفحال الكارثة الصحية والبيئية.
ودعا اتحادُ البلديات كافةَ المنظمات الدولية والحقوقية للتحرك سريعاً والوقوف عند التزاماتها والعمل على إعادة ضخ المياه، إضافة لاستئناف إمدادات الكهرباء وتوفير الوقود اللازم لتشغيل المرافق الأساسية لتمكين جميع البلديات من توفير الخدمات الأساسية.